تجسيدا للالتزام رقم 41 لرئيس الجمهورية

البروفيسور مختاري يؤكد دور الجامعة الجزائرية في دمج الاقتصاد الوطني

0
314
أكد البروفيسور فارس مختاري، مدير جامعة الجزائر 1، أن الجامعة الجزائرية قد حققت أشواطا كبيرة منذ الاستقلال، حيث أصبحت الجامعة مدمجة بالاقتصاد الوطني، بغض النظر عن نمطها الكلاسيكي لما كانت عليه سابقا.
هذا وأوضح البروفيسور مختاري، لدى نزوله ضيفا على القناة الوطنية الثالثة، أن الجامعة الجزائرية وقطاع التعليم العالي، تخطو خطوات جد وجبارة وثابتة نحو الرقي والاتجاه نحو الابتكار والاهتمام بالذكاء الاصطناعي، حيث أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كان قد أعلن مع بداية الموسم الجامعي، أن السنة الدراسية الحالية هي سنة الذكاء الاصطناعي، وأنها سنة الابتكار، حيث هناك نقلة نوعية للطلبة من حيث الاهتمام بالجانب الابتكاري والمؤسسات الناشئة.
وفي ذات السياق، أوضح مختاري أن قطاع التعليم قد سجل خلال 2023 حوالي 6058 مذكرة ماستر نوقشت في إطار مؤسسات ناشئة، من بينها 4100 طلب تم تقديمه للحصول على وسم “لابل”، ليتم الموافقة على 417 منها، هذا الاهتمام الكبير للجامعة أو النقلة نحو الاهتمام بالجانب الابتكاري للطالب والذهاب نحو المؤسسات الاقتصادية، يهدف نحو دعم الحركة الاقتصادية الوطنية.
كما أكد فارس مختاري أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، يجسد قرار رئيس الجمهورية رقم 41، القاضي بأن تكون الجامعة قاطرة للتنمية المحلية والوطنية وذلك بفتح 98 حاضنة أعمال سنة 2023 وهذا الرقم تطور الى 112 حاضنة أعمال، كذلك بخصوص مراكز تطوير المقاولاتية، فإنه هناك 102 مركز تطوير المقاولاتية ينشط على مستوى الجامعات الجزائرية، وهو ما خلق انسجام وتفاعل للطلبة مع هذا المشروع الاستراتيجي الهام للقطاع .
وأضاف مدير جامعة الجزائر1، أنه تم فتح حوالي 190 مؤسسة فرعية في سنة 2023 وأضيف لها 71 مؤسسة فرعية خلال السنة الجارية من أجل المساهمة في إدخال الثروة للجامعة الجزائرية، كذلك تفعيل المؤسسات الناشئة التي ستدعم مناصب عمل جديدة للطالب المتخرج، حيث أن الحكومة الجزائرية توفر حوالي 4 بالمائة من الوظيف العمومي لخريجي الجامعات، وهو ما يدعو الى الذهاب الى تطبيق هذه الاستراتيجية لدعم مراكز تطوير المقاولاتية بالجامعة.
وأوضح مختاري، أنه على مستوى جامعة الجزائر 1، هناك تخصصات علمية وأدبية، وهو ما يتميز بالتنوع في المؤسسات الناشئة الناجحة، وكذا على مستوى كلية العلوم الإسلامية، بالإضافة الى مساهمة كلية الطب والصيدلة وأيضا اختصاصات الإعلام الآلي والهندسة المعمارية في الابتكار.
كما أكد مختاري، أن من أهداف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هو تكوين الطالب من الناحية العلمية والرغبة في الابتكار والإبداع، وكذلك من جانب التواصل العلمي والتكنولوجي من خلال تكوينه باللغة الانجليزية، ما يسهل في عملية التواصل من الناحية العلمية، ولهذا السبب اتخذ مجلس الوزراء قرارا تاريخيا بتوظيف حوالي 10 آلاف بطال من حاملي الدكتوراه والماجيسر البطالين، وهو رقم تاريخي يحسب للدولة الجزائرية وكذلك الجهود التي يقوم بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي في هذا الشأن، كذلك إطلاق عملية توظيف حوالي 1725 أستاذ مساعد وكذلك 500 أستاذ استشفائي وكذلك حوالي 200 أستاذ بحث، وهي أرقام تاريخية تسجل للجزائر لما قامت به في إطار توظيف الأساتذة.
بالنسبة كذلك الى الانجاز والمكسب التاريخي الذي تحصل عليه الاستاذ الجامعي بخصوص صدور القانون الأساسي الخاص بالأستاذ والأستاذ الباحث والأستاذ الإستشفائي وكذلك صدور المراسيم الثلاثة المتعلقة بالزيادة الاستدلالية التي تصب باهتمام رئيس الجمهورية بمكانة الاستاذ لتطوير القطاع الجامعي.
أما بخصوص الجانب التقني، ومن خلال رقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أكد البروفيسور مختاري أنه قد خطى خطوات كبيرة في مجال الرقمنة، حيث أنه في تاريخ الجامعة الجزائرية ولأول مرة يسجل الطالب من يوم حصوله على شهادة البكالوريا إلى غاية تسجيله النهائي ودفع حقوق التسجيل باستعمال البطاقة الذهبية، حيث أنه تم الاستغناء عن الطوابير والاعتماد على مبدأ صفر ورقة.
وأنه من خلال إطلاق 56 منصة رقمية ما يساهم في أريحية الأستاذ والطالب وكذا العامل بالقطاع وكل الفواعل في الأسرة الجامعية
أما من جانب الخدمات الجامعية، ومن خلال رقمنة الخدمات الجامعية، أوضح مختاري أنه قد تم اقتصاد 7.2 مليار دينار، وذلك في الفترة من شهر أكتوبر الى شهر مارس في الإطعام الجامعي وكذلك 640 مليون دينار بالنسبة الى النقل وهي خطة تحسب لقطاع التعليم من خلال رقمنة القطاع لترشيد النفقات للسنوات القادمة.
وفي الختام، أكد مختاري أن الأهداف والتحديات المستقبلية للجامعة، فهي الرقي بترتيب الجامعة في مصف الترتيب الدولي للجامعات وكذلك المساهمة الفعالة في المورد البشري للجامعة الجزائرية للمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني، منوها بما تم انجازه في البحث العلمي، حيث وصل عدد مخابر البحث الى 1800 مخبر على المستوى الوطني، من بينها 20 مخبر تميز، تم تجهيز 975 منها مخابر مستوطنة في المستشفيات الجامعة، منها ما هو متواجد بمستشفى بن عكنون للأمراض النادرة، بغية تقليص النفقات واقتصاد الوقت مقارنة بما كانت تكلفه عليه سابقا من خلال اجراء التحاليل بالخارج.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا