تأكيدا على دور المؤسسات الناشئة لدخول الطلبة في عالم المقاولة

البروفيسور مختاري: تخصيص “مقهى الأعمال” يساهم في توسيع إيداع براءات الاختراع من خلال حاضنة الأعمال الجامعية

0
76
أوضح مدير جامعة الجزائر1، بن يوسف بن خدة، البروفيسور فارس مختاري، وفي إطار ريادة الأعمال، ودور المؤسسات الناشئة وكذا الطلبة الحاملين لمشاريع وابتكارات في الولوج الى عالم المقاولة.
هذا وتدخل البروفيسور فارس مختاري، لدى نزوله ضيفا بالقناة الوطنية الثالثة، في حصة” هذا الصباح ” حول اليوم المفتوح الموسوم بـ “مقهى الأعمال” الذي شاركت فيه مؤسسات اقتصادية كـ “تيكنو”، و”اتصالات الجزائر” والطلبة حاملي المشاريع وكذا الراغبين في الالتحاق بعالم المقاولاتية والإبداع.
وفي مستهل كلامه، أوضح مختاري أن مقهى الأعمال الذي نظمته جامعة الجزائر -1- يأتي في إطار التعليمة التي أصدرتها وزارة التعليم العالي بتنظيم مقاهي الأعمال على الأقل شهريا، وخاصة يوم 12 فيفري، تم تثبيت هذا اليوم بشكل وطني على مستوى جميع المؤسسات الجامعية.
كما أكد أيضا أن تنظيم مقهى الأعمال يأتي في إطار استدعاء شركات ومؤسسات إقتصادية من أجل الإلتقاء بالطلبة حاملي المشاريع، ويتم عن طرق إلقاء من طرف مدراء الشركات أو ممثليهم على احتياجاتهم من كل مؤسسة على حدى، وكذلك الطلبة حاملي المشاريع، حيث يقومون بعرض مشاريعهم أو مؤسساتهم الناشئة على هذه المؤسسات، والتي يمكن أن تكون معها هناك مرافقة ميدانية لتربصات لمختلف هذه الفئات من الطلبة، وكذا تمويل مالي في المستقبل من خلال إتفاقيات تعقدها الجامعة مع هذه المؤسسات.
البروفيسور مختاري، أكد أن جامعة الجزائر -1- بن يوسف بن خدة، وعلى غرار الجامعات الأخرى تشهد حركية كبيرة في هذا الشأن، في الإبداع، دفع بروح المقاولاتية لدى الطلبة، لأن وزارة التعليم العالي أطلقت هذه السنة كسنة إبداع والعام الماضي لسنة الذكاء الإصطناعي، معناه أنه هناك توجه نحو دفع الإبداع الطلابي للمشاركة الإقتصادية.
ويأتي تنظيم مقهى الأعمال، حسب ما أكده البروفيسور مختاري، في سياق الإلتزام الفعلي لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وهو الإلتزام 41 والذي يهدف الى جعل الجامعة قاطرة للتنمية المحلية والوطنية.
وفي ذات السياق، تم وضع في مقهى الأعمال خيمة خاصة بكل مؤسسة إقتصادية تتكفل بتعريف مؤسساتها للطلبة، سواء للطلبة أصحاب المشاريع أو حتى للطلبة العاديين، الذين تمكنوا من التواصل مع هذه المؤسسات الاقتصادية للإستماع للمزايا التي تقدمها هذه المؤسسات، من تربصات، وطرح إشكاليات أمام اللجان العلمية في الأقسام على شكل مواضيع على طلبة الماستر وطلبة الليسانس.
كما ذكر مختاري أيضا، أن هذا الشيء الذي لم يكن سابقا، لأنه كانت نسبة كبيرة من المواضيع تطرح على مستوى الماستر هي مواضيع نظرية أو أكاديمية لا علاقة لها بالفكر المقاولاتي والإقتصادي، والآن هناك توجه جديد للجامعة، بحيث تساهم في التنمية الإقتصادية.
هذا وأكد مدير جامعة الجزائر1، أن الفكر المقاولاتي لدى الطالب هو سياسة الدولة الجزائرية، كونها تسعى الى الدفع بروح المقاولاتية لدى الطالب، لهذا السبب كان الاطلاق الرسمي لطلبة الحاملي المشاريع المصغرة يوم السبت الماضي، بحضور وزير التعليم العالي وزير الاتصال والمعرفة والمؤسسات الناشئة.
أما فيما يخص التكوينات، قال مختاري، أنه يتم تحت اشراف مختصين كانوا قد خضعوا لتكوين من قبل، لأنه في نهاية 2023 كانت هناك دورات تكوينية مختصة في تكوين المكونين وكذلك بمساهمة مؤسسة أناد هؤلاء الأساتذة هم الذين يشرفون على تكوين هذه الفئة من الطلبة، حيث يقدر عددها حاليا وطنيا كفوج أول مثلما صرح به وزير التعليم العالي، 700 حامل مشروع في إطار المؤسسات المصغرة، سيخضعون لتكوين لمدة 3 أسابيع، في حين سيكون الفوج القادم حوالي 300 طالب سيخضع لتكوين لاحقا.
وأضاف، لكي يستطيع الطالب أن يجسد أفكاره يجب أن تكون هناك مرافقة من الجامعة في حد ذاته ومن الوزارة الوصية ومن السياسة العامة للبلاد من اجل أن ندفع بروح المقاولاتية لدى الطالب، سابقا لم يكن هناك فصول مخصصة في ميزانية الجامعة لتكفل بمثل هكذا مشاريع، الآن ميزانية السنة الجديدة فيها فصل، العام كان من أجل تجهيز حاضنة الإعمال وهذا العام هناك فصل خصص من أجل المرافقة المالية للطلبة من أجل القيام بمشاريعهم.
أما بالنسبة للكفاءات الموجودة في المخابر الجامعية والحثية، أوضح أنه هناك مخابر عالية جديدة، في حين سابقا لم تساهم كثيرا، لكن الآن إستراتيجية قطاع التعليم العالي تذهب على نحو يجب على هذه المخابر المساهمة في حل الإشكاليات الاقتصادية،.
اما بخصوص مقهى الأعمال، أوضح البروفيسور مختاري، وعن تواجد شركة صيدال، حيث طٌرحت العديد من المشاكل وكان هناك اتفاق بين صيدال وجامعة الجزائر-1- لتقوم هذه الإطارات بتكوين كفاءات لدى هذه المؤسسة.
واوضح أن النسبة العالمية للمقاولين تقدر ب3% ونسبتها في الجزائر حوالي 0.3 %، وبالتالي فإن الجزائر تسعى نحو نسعى تطوير هذه النسبة للوصول إلى نسب الحظوظ العالمية.
وفي الأخير، نوه البروفيسور مختاري الى أن الفكر المقاولاتي لدى الجزائريين سابقا كان محصورا في إطار الأشغال العمومية، أما الآن على الفكر أن يدخل للأرضية الجامعية، لأنه من أجل إنجاحه يجب أن يكون له أرضية علمية وإستراتيجية للمقاول لإنجاح مشروعه.، وهذا ما تسعى إليه وزارة التعليم العالي الى تطبيقه والعمل على تطويره والاستثمار فيه.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا