نظمت جامعة الجزائر -1- بن يوسف بن خدة، أول ملتقى وطني للابتكار السياحي بدار الذكاء الاصطناعي.
هذا وأشرف البروفيسور فارس مختاري، مدير جامعة الجزائر 1، على فعاليات هذا الملتقى، الخاص بالابتكار السياحي.
بدأت السياحة استعادة انتعاشها في أجزاء كبيرة من العالم، وهذا بعد تعرضها للاثار السلبية الناجمة عن الجائحة العالمية “كوفيد 19 “، الذي تسبب في شلل السفر الدولي، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها هذا الأخير، إلا أن الجائحة أتاحت فرصة غير مسبقة لتقييم وإعادة التفكير في مستقبل السياحة، من خلال تحليل مكانة قطاع السياحة والاتجاه الذي تسير فيه، لاسيما وأنه منذ عام 2019 شهد العالم تغيرات هائلة تساهم في تطوير سلسلة القيم السياحية بأكملها.
إضافة إلى أن هذا الملتقى منح للمشاركين بعدا جديدا لاتساع المدارك، صقل المهارات، تطوير القدرات وربط الجانب النظري بالعملي، عبر نخبة من الخبراء والمحترفين الذين ساهموا في رفع الوعي لدى مقدمي التجارب والأفكار والمشاريع السياحية المتكاملة من كافة الجوانب، كما دفع بها نحو الابتكار والابداع.
من جهة أخرى، أعرب مدير جامعة الجزائر 1 ” بن يوسف بن خدة “، الاستاذ الدكتور ” فارس مختاري “: « أن للذكاء الاصطناعي أهمية بالغة في السياحة، فالعنوان هنا الابتكار في صناعة السياحة….» .
وأضاف المدير: « حسب تصريح الزملاء المختصين في السياحة، لأنهم يريدون سياحة في الجزائر، لكن بطريقة علمية، تقنية وعصرية، باستخدام كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والاستفادة من الابتكارات المقدمة من طرف الاساتذة في السياحة، كما أشير أنه من خلال هذا الملتقى يمكننا أن نستفيد بعروض تكوينية تتعلق بالسياحه » .
ومن جهته صرح مدير المؤسسة الوطنية لتنمية السياحة البديلة الأستاذ ” زهير مقداد “: « ان الملتقى سيوفر منصة حيوية مهمة لمناقشة أفضل السبل، للمساهمة في تطوير القطاع السياحي في المراحل المقبلة، اعتمادا على تفعيل الممارسات الابتكارية والحلول الادارية، وإن تطوير المرافق والبنى التحتية والخدمات في القطاع السياحي، شرط أساسي لتحقيق القدر الموجود، حيث أثبتت الدراسات أن السائح يفضل دوما وجهات سياحية تنتهج أساليب مبتكرة في توفير احتياجاته ليبقى مرتاحا » .
كما أضاف مقداد: « أن همنا الأكبر هو التطوير ونشر الثقافة الواسعة المتجددة حول ذلك، على مستوى الجهات المعنية من أجل المشاركة والنهوض بشكل مميز وممنهج، ومواجهة التحديات وتشجيع البرامج الجديدة ومنتجات تساعد في ايجاد فرص عمل جديده وبناء القدرات المستهدفه في مجتمعات المحليه وتطوير البرامج الجديدة وتشجيع السياحة في بلدنا الحبيب بطريقة مستدامة ».
سعى الملتقى الى رفع الوعي لدى مقدمي التجارب والأفكار والمشاريع السياحية وتعريفهم بالمعايير الدولية والمحلية التي يجب مراعاتها، كذلك تطوير وتحسين التجارب السياحية من خلال ملتقيات تدريبية تفاعلية، وكذا تقديم برامج تدريبية وجلسات توجيهية لضمان تنفيذها بكافة الشروط والمعايير.
سالي سيم
