أشرف البروفيسور فارس مختاري مدير جامعة الجزائر 1، بن يوسف بن خدة، اليوم الخميس 6 جوان 2024، على إحياء الذكرى 62 لحريق المكتبة الجامعية المركزية الذي وقع في 7 جوان 1962 على يد القوات الاستعمارية الفرنسية، وذلك بتنظيم حفل خاص في المكتبة الجامعية ، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وشخصيات وإطارات سامية في الدولة.
وفي كلمته الافتتاحية، سلط وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، الضوء على خطورة هذا الحدث المؤلم الذي يعد جريمة ثقافية وحضارية بشعة، حيث سعى المستعمر الفرنسي من خلالها إلى محو هوية الشعب الجزائري عن طريق حرق تاريخه وذاكرته المتجسدة في مقتنيات المكتبة النادرة من آلاف الكتب والمؤلفات القيمة.
من جانبه، أكد البروفيسور فارس مختاري مدير الجامعة على ضرورة تخليد هذه الذكرى الأليمة للمحافظة على الهوية الوطنية ومواجهة محاولات طمس الذاكرة الجزائرية التي كان يسعى إليها المستعمر عبر تدمير رموزها الحضارية.
وفي ذات السياق، أكد البروفيسور مختاري، ايضا على اهمية احياء هذه الذكرى لما لها من تأثير بالغ الأهمية، في تثبيت وترسيخ الهوية الوطنية، مشددا على ضرورة العمل و الاجتهاد على الهوية الوطنية، سواء داخل الحرم الجامعي او في الاوساط الاجتماعية، لنشر الرموز الحضارية للجزائر.
كما أثنى مختاري، على مجهودات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكذا الوزارة الوصية على رأسها الوزير كمال بداري، من خلال تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية لاسيما الالتزام رقم 41.
كما تخلل الحفل عرض مرئي حول الحدث واستعراض لما كانت تحتويه المكتبة من مخطوطات ومصنفات نفيسة تعود لقرون خلت، إضافة إلى مداخلات قيمة ذات صلة.
كما أقيم على هامشه معرض للكتب من قبل المديرية الفرعية للأنشطة العلمية الثقافية والرياضية، والمتحف العمومي الوطني للآثار القديمة، ومركز المحفوظات الوطنية، والديوان الوطني للمطبوعات المدرسية.
