"سنطلب إعادة النظر في وضعية مهندسي الدولة في الإعلام الآلي لصرف نظرهم عن الهجرة"

البروفسور فارس مختاري: “رقمنة الخدمات الجامعية وفرت أموالا معتبرة”

0
323
كشف رئيس الندوة الجهوية لجامعات الوسط، ومدير جامعة الجزائر -1-، البروفسور فارس مختاري، عن أهمية رقمنة المطاعم الجامعية بعد اقتصاد مبالغ مهمة كانت تهدر في السابق.
وأكد مختاري في حوار خص به جريدة “الخبر”، أن نسبة التكوين في الإنجليزية بـ 46 مؤسسة جامعية بالوسط تجاوزت 78 بالمائة، في الوقت الذي تحدث عن الأهمية الاقتصادية لكلية الصيدلة بجامعة الجزائر 1، التي ستسمح برفع الإنتاج المحلي من الأدوية.
وأضاف البروفيسور مختاري، بخصوص لقاء رؤساء المؤسسات الجامعية لناحية الوسط المنعقد نهاية الأسبوع، أنه قد انعقدت بكلية الطب بجامعة الجزائر 1 ندوة جهوية جمعت مديري 46 مؤسسة جامعية لمنطقة الوسط مرفقة بمهندسي دولة عن كل مؤسسة، والمسؤولين عن الأنظمة والشبكات بالجامعات، وبتأطير من اللجنة الوطنية للبرمجيات الحرة لمناقشة الصعوبات التي تعيق المؤسسات الجامعية في إتمام هذا المشروع الذي سيعود بالفائدة، من خلال ترشيد النفقات والأريحية في العمل، لأنه بعد وضع البرنامج الحر سيتم الاستغناء عن أنظمة الحماية أونتي فيروس”، فالغاية هو حماية النظام المعلوماتي من القرصنة ضمن حماية منظومة التعليم العالي وأهم خطوة هو ضمان وضعية أحسن لمهندسي الدولة في الإعلام الآلي مستقبلا.
وفي ذات السياق، أوضح المتحدث أن وزارة التعليم العالي، قد منحت مهندسي الدولة في الإعلام الآلي أهمية واسعة كونهم هم من يقودون ثورة الرقمنة، إلا أن الميدان كشف أن وضعيتهم المادية مجحفة جدا، لهذا سيتقدمون بطلب لوزير التعليم العالي للتدخل لدى جهات أخرى كوزارة المالية والوظيف العمومي لإنصافهم، حتى يجدوا ضالتهم في الجزائر دون التفكير في الهجرة بالنظر إلى المغريات والطلب الواسع على تخصصاتهم.
كما أكد البروفيسور مختاري، أن كلية الطب بجامعة الجزائر 1 هي أكبر كلية عبر الوطن في هذا التخصص، حيث كانت تشمل الطب وطب الأسنان والصيدلة، إلا أنها الآن تضم كليتين، واحدة للطب وأخرى للصيدلة، فكلية الطب شملتها إصلاحات عديدة منها انتقالها من الأنظمة العادية إلى بروغرس، واستعمال الكثير من المنصات الرقمية، بالإضافة إلى جديدها لهذه السنة بخصوص الملحقات الطبية التي استحدث حتى يكون لها خارطة طبية، كما أن وجامعة الجزائر1، لها ملحقتان واحدة بـ 180 طالب بولاية الجلفة وأخرى بولاية تيبازة بـ 480 طالب في السنة الأولى، تمتد الدراسة بها إلى السنة الثالثة، يلتحقون بعدها بكلية الطب بجامعة الجزائر 1 الجامعة الأم، منوها أن هذه الملحقات تفتح الآفاق في أن تكون بهذه الولايات مستشفيات جامعية وتتحول إلى كليات في المستقبل، أما كلية الصيدلة التي أصبح بها قسم جديد، وهو الصيدلة الصناعية، وأضيف إليها تخصصات جديدة في الماستر بنظام الـ آل. أم. دي، ستكون لها مساهمة وفي الإنتاج في الليسانس الوطني للدواء بعد أن كانت الصيدلة تبيع الدواء فحسب.
وأضاف في سياق الحديث، أن كلية الحقوق من أعرق كليات جامعة الجزائر، فهي متواجدة منذ 1879 ولا تزال هذه الأخيرة تشهد سنويا إقبالا واسعا من داخل العاصمة وخارجها، سواء في لسانس ثاني أو حتى ضمن نسبة 20 بالمائة من الماستر الموجهة للطلبة خارج ولاية الجزائر، وأغلب المنضمين إليها هم إطارات مهمة في مختلف المؤسسات والهيئات يلتحقون بها لتقوية قدراتهم القانونية، ناهيك عن إلتحاق عدد مهم من الطلبة الناجحين في البكالوريا وهي كلية نشيطة جدا تسجل أسبوعيا ملتقيات دولية ووطنية خاصة وأنها من الكليات التي سجلت حضورها ضمن برنامج الوزارة حول تمديد الدراسة إلى العاشرة ليلا.
أما بخصوص كلية العلوم الإسلامية بالخروية-يضيف مختاري-، أنها كانت سابقا تتقاسم المبنى مع العلوم الاقتصادية، إلا أن نقل هذه الأخيرة إلى المبنى السابق لكلية الحقوق حملها تتربع على مساحة ما أوسع، ما فتح اتفاقا بالكلية لاستقبال طلبة خارج الولاية في الليسانس أو حتى الماستر، وله مكانة عالمية بالنظر لما تقدمه في مجال العلوم الإسلامية، وهي تنظم ملتقيات مهمة سنويا، ولها إقبال واسع المتكوين في التخصصات الإسلامية التي تقدمها.
ونوه رئيس جامعة الجزائر-1-، على استطاعة كلية العلوم أن تحجز لها مكانة ضمن كليات جامعة الجزائر 1 ، بعد أن فتحت أبوابها للطلبة سنة 2015، إلا أن تخصصاتها بأقسام الرياضيات والإعلام الآلي وعلوم الطبيعة والحياة وعلوم المادة والهندسة المعمارية، وبما أن توجه قطاع التعليم العالي الحالي هو في الرياضيات والإعلام الآلي بالنسبة العلوم المادة التي تضم الفيزياء والكيمياء والكيمياء الصناعية هذه الأخيرة، وفي إطار الاتفاقيات التي تجمعها بمختلف الفاعلين، أبرمت اتفاقية مؤخرا مع مجمع صيدال موظفوها من تكوين الكيمياء الصناعية لتعزيز تكوينهم في هذا المجال، مؤكدا أن قسم علوم الطبيعة والحياة يكفيه فخرا أنه يضم أهم وأكبر المحاضرين قسم ونشاطاتهم البحثية والمخبرية لها صيت وطني، أما قسم الهندسة المعمارية المتواجد حاليا في المبنى السابق المدرسة العليا للتجارة بتافورة، فالتكوين بها مستوى عالي جدا خاصة، كاشفا أن معدل القبول بها سنويا لم ينزل منذ 2015 عن 14 من 20 ويكفي أن كلية العلوم حققت التحدي في التدريس باللغة الانجليزية.
وبخصوص تدريس اللغة الإنجليزية، قال مختاري: ” أنه يتم تكوين الطلبة باللغة الإنجليزية بنسب متفاوتة، وأن كلية العلوم أثبتت التحدي أين وصلت النسبة إلى 10 بالمائة، وفي كلية الحقوق مثلا مادة الميت الدولي قدمت في السداسي الأول بنسبة 100 بالمائة وفي السداسي الثاني تقدم مادة الاقتصاد السياسي بنفس النسبة أما الأساتذة التوسيع العملية أكثر، وبالإضافة إلى المركز المكثف لتعليم اللغات التابعة للجامعة، تم الترخيص اللدراسة في ليسانس ثاني في الانجليزية بجامعة الجزائر، مضيفا أنه هناك أساتذة يتكونون في مدارس خاصة للرفع من مستوى التكوين في المادة، ونسبة التغطية في هذه المادة عبر جامعات الوسط وصلت 18.25 بالمائة، وهي نسبة مهمة جدا وفي تصاعد مستمر.
وفي سياق آخر، تطرق البروفيسور مختاري، لأنشاء بجامعة الجزائر حاضنة أعمال نهاية 2002، التي حصلت على وسم الابل في مدة وجيزة وهي الآن تسجل 14 براءة اختراع ومؤسسة مصغرة، بالإضافة إلى أنه يتم حاليا متابعة 2000 طالب عبر الكليات الخمس حول مشاريع تقديراتها، في إطار القرار 120 سافة إلى أن الجامعة بها مركز تطوير للمقاولاتية الذي بحث الطلبة على التوجه نحو المؤسسات الناشئة، خاصة أن الهدف وطني لأن الجزائر تسجل 1.3 بالمئة من المقاولين في الوسط الطلابي وتسعى لبلوغ النسبة العالمية وهي ( بالمائة ناهيك عن دار الذكاء الاصطناعي بالجامعة، موضحا أن هنالك فرقا بين الدار والمدرسة العليا الذكاء الاصطناعي بسيدي عبد الله، هذه الأخيرة تقدم تكوينا أكاديميا في هذا التخصص المهم، إلا أن الدار تقدم مختلف الاستشارات والدورات التدريبية ليس للمطالبة فحسب بل لكل المستويات لهذا توجه الدار الدعوة للجميع للالتحاق بها الإجراء التكوينات اللازمة والضرورية في الذكاء الاصطناعي الذي أصبح تخصص العصر.
كما أوضح مختاري بخصوص دور الندوة الجهوية ورئيسها بالتحديد، هو الوقوف على مدى تطبيق كل المشاريع التي تطلقها وزارة التعليم العالي، فالتعليمات التي قدمها وزير القطاع، كمال بداری، بخصوص الرقمية أو الدراسة ليلا أو تعزيز الجانب المقاولاتي تعمل على متابعتها عبر كل مؤسسة جامعية، والأمر نفسه بالنسبة إلى الأحياء الجامعية ومدى التزامها بالرقمنة، هذه الأخيرة التي تعد من بين المكاسب الثمينة التي قدمت أربعية للأسرة الجامعية ساهمت في ترشيد النفقات خاصة بالمطاعم الجامعية والإقامات.

كما أكد أن تطبيق الرقمنة في الخدمات الجامعية عبر الأحياء الجامعية سمح بتوفير مبالغ مهمة، بعد أن أصبحت الوجبات توجه للطلبة دون غيرهم للحصول على هذا الحل، وهو مكسب مهم كل هذه التحديات التي رفعتها جامعة الجزائرية.

وفي هذا الخصوص، صرح أن الجامعة الجزائرية، لن تصل إلى جامعة الجيل الرابع الام بالتكوين الشامل، ذلك ليس التعزيز مستوى الطالب والأستاذ فحسب، بل في النهاية الانفتاح سيخدم القطاع والدولة، ككل، لأن توسيع استعمال الإنجليزية يرفع من عدد الطلبة الدوليين ومن سيسمح التأطير الجيد لهؤلاء بعودتهم لبلدانهم من اختيار الجزائر كوجهة أولى الاستثمارهم بعد تقلدهم المناصب مهمة في دولتهم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا