البرلمان الأفريقي يكشف فضيحة مدوية للمخزن

0
846

ردّ سعيد إبراهيم الجماني عضو برلمان عموم إفريقيا حول ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، الوكالة الرسمية المغربية، والمواقع التابعة للاحتلال التي أذاعت خبرا، يوم أمس، إدعت فيه أن البرلمان الأفريقي قد وجه رسالة لنظيره الأوروبي لدعوته لعدم التدخل في النزاع الأخير القائم بين المغرب وإسبانيا، وأنه كال المديح للمغرب على جهود مزعومة في مجال الهجرة.

 وقال الحماني في بيان “نحن مجموعة البرلمانيين الصحراويين في البرلمان الأفريقي، نؤكد أن الرسالة المزعومة تبين لنا بوضوح أن الأمر يتعلق برسالة مزورة تحت دمغة برلمان عموم إفريقيا الرسمي وموقعة بإسم رئيس سابق للبرلمان الأفريقي، منتهية ولايته منذ شهر أفريل 2020، والذي لا يمثل منذ ذلك التاريخ إلا نفسه”.

وأضاف “وعليه، نود إبلاغ الرأي العام الصحراوي والدولي بأن الرسالة المزعومة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن البرلمان الأفريقي”.

واستطرد قائلا: “كما نود التنبيه إلى أن الشخص الذي انتحل صفة تمثيل البرلمان الأفريقي، المدعو روجير انكودو دانغ، هو شخص ليس سفيرا للنوايا الحسنة للبرلمان الإفريقي كما يدعي وليس لديه أي منصب اليوم في البرلمان الإفريقي يسمح له بالتحدث نيابة عن البرلمان الإفريقي ولم يصدر هذا البيان عن البرلمان الإفريقي، وإنه بيانه الشخصي الصادر دون الرجوع إلى البرلمان أو بتفويض منه”.

وأكدّ المسؤول الصحراوي أنّ هذا “العضو معروف في الأوساط البرلمانية الأفريقية بتورطه في الفساد، وخاصة في العمل الدعائي للمغرب الذي درج منذ سنوات على خدمة أجندته الاستعمارية في القارة الأفريقية”.

وشدد المتحدث على أنّه وجب التنبيه بأن هذا الشخص لم ينجح حتى في الحصول على ترشيح منطقته لمنصب نائب لرئيس البرلمان الأفريقي، وقد تبين للجميع أنه يشتغل بشكل وثيق مع نظام الاحتلال المغربي من أجل دعم مرشحين أفارقة تقف الرباط وراءه.

ووفقه “الرباط تُسخر لهم موارد مالية لوجيستيكية هامة لتمكينهم من زيارة العواصم الأفريقية للدعاية لمرشحين تريد الرباط تمكينهم من التحكم من البرلمان الأفريقي”.

وأشار إلى أنّ “هذا واجهه النواب الأفارقة خلال الدورة الأخيرة، حيث أوقفوا الانتخابات لرئاسة البرلمان الأفريقي التي كانت مستهدفة من خلال القفز على مبدأ التداول على منصب الرئيس داخل البرلمان بين الأقاليم المختلفة.”

وأكدّ أنّ الاتحاد الأفريقي قد وقف على الكثير من الأفعال الخارجة عن القانون والتي يمكن أن توصف بجرائم فساد للرئيس السابق للبرلمان الأفريقي المدعو نكودو دانغ، الذي ما زال يحاول، عبر مثل هذه الرسائل والتصريحات، تقديم مواقف مدفوعة الثمن للمغرب، ومن بينها على ما يبدو هذه الرسالة التي لا تمثل البرلمان الأفريقي بتاتا.

ووجه رسالة تحذير يدعوهم فيها إلى عدم الأخذ بأي رسائل أو بيانات موقعة من المدعو روجي انكودو دانغ لأنه لا يمثل في البرلمان الإفريقي إلا نفسه الفاسدة والمرتشية، ولأنه صار يعمل وبشكل واضح ومكشوف للجميع في خدمة الاحتلال.

وأكدّ أنّ المكسب الحقيقي في الدورة الأخيرة للبرلمان الإفريقي والمنعقدة في الفترة بين 21 ماي إلى 4 جوان 2021 هو انتخاب بجدارة واستحقاق الجزائر رئيس لمجموعة شمال إفريقيا وانتخاب الجمهورية الصحراوية نائب رئيس المجموعة وتونس مقررا.

ورأى الجماني أنّ المغرب حصد الفشل والانسحاب من الاجتماعات تحت الصدمة من المجموعة وحليفه انكودو دانغ الفشل الذريع رغم خسارة الأموال الطائلة التي ذهبت هباء منثورا أمام مكانة الجمهورية الصحراوية ومتانة جبهة حلفائها وعدالة قضيتها داخل القارة بشكل عام وبرلمان عموم إفريقي بشكل خاص. الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل كل الوطن أو الشهادة.

حسام الدين وائل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا