أكد جوزيف بوريل، الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، أن الجزائر تمثّل شريكا مضمونا للاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، معلنا رغبة الاتحاد في الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة بالجزائر.
وشدد بوريل في حوار مع صحيفة “الخبر” على أن الجزائر شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، بوصفها موردا موثوقا للغاز الطبيعي، وتلعب دورًا مهمًا للغاية في تأمين إمدادات الطاقة الأوروبية في لحظة وصفها بـ”الحاسمة”، مضيفا “نحن ندرك ذلك ونشعر بالامتنان”.
وأكد بوريل رغبة الاتحاد الأوروبي في تعزيز وتعميق هذه الشراكة ذات المنفعة المتبادلة، من خلال العمل معًا لمواجهة التحدي المزدوج للأمن الطاقوي واستدامة الموارد الطاقوية. وقال في هذا الصدد “نحن مستعدون لتكثيف التعاون الأوروبي الجزائري من أجل تسهيل الاستثمارات في هذا المجال الاستراتيجي”.
وأضاف: “ستظل الاستثمارات الأوروبية في قطاع الطاقة الجزائري الأهم، ستساهم الجهود المبذولة في أوروبا من أجل التنويع المستدام لمصادر إمداداتنا من الغاز وكذلك قانون المحروقات الجديد بالجزائر في جذب استثمارات أوروبية جديدة”.
في المقابل، أشار المسؤول الأوروربي الرغبة في وضع الشراكة مع الجزائر في منظور طويل الأمد، تخدم الاستثمارات الأوروبية في مشاريع البنية التحتية الجديدة هدف التحول الطاقوي، “لأن الاتحاد الأوروبي يريد تحقيق “حياد الكربون” على النحو المتفق عليه في مؤتمر باريس”.
وفي هذا الصدد، ابرز بوريل ان الدعم المالي للاتحاد الأوروبييركز على الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والهيدروجين. لأن الجزائر تتمتع بإمكانيات ممتازة في هذه المجالات، والتي لا تزال قليلة الاستغلال.
وفي الأخير، جدد المتحدث استعداد أوروبا لتعبئة التكنولوجيا ورأس المال لدعم تنميتها في الجزائر.