الابراهيمي يثير ضجة.. الجزائريون بصوت واحد: كلامك مرفوض ومجانب للحقيقة

0
995
لم تمر تصريحات الدبلوماسي الجزائري الأسبق الأخضر الابراهيمي، لجريدة “لوموند” الفرنسية، مرور الكرام بمواقع التواصل وفي الأوساط الإعلامية والثقافية بالجزائر، حيث انتقد أغلبهم ما قاله الابراهيمي بشأن “الثورة الجزائرية ودحرها للمستعمر الفرنسي”، حينما وصف ذلك أشبه بالانسحاب من طرف فرنسا.
تصريحات الابراهيمي، أحدثت ضجة بمنصات التواصل الاجتماعي، بين متردد في الحكم عليها ومطالبا بتوضيحات، وبين منتقد له ورافض لما قاله للصحيفة الفرنسية حول الثورة الجزائرية.
قال الإبراهيمي، في مقابلة مع “لوموند” الفرنسية، نشرت نهاية أوت المنصرم، في ردّه على سؤال كيف تصف مغادرة الأمريكان من أفغانستان بعد 20 عاما من وجوده: “إنّها ليست هزيمة عسكرية، هي مثل فرنسا والجزائر، كانت أمريكا هي من قررت الانسحاب”.
واعتبر البعض أنّ تصريحات الإبراهيمي تقليل من شأن الثورة الجزائرية، فيما دعاه البعض إلى تقديم توضيح للرأي العام بشأن ما قاله.
وكتب الروائي الحبيب السايح على جداره بالفايسبوك: “فرنسا، حالها حال أمريكا في أفغانستان، لم تنهزم عسكريا في الجزائر، بل هي التي انسحبت، هذه ترجمتي لتفاهة مثل هذه؛ الجنرال ديغول نفسه كان لن يصرح بها. واحدة من اثنتين: إما أن كلام السيد لخصر براهيمي قد حُرّف (وهذا يدخل ضمن حرب الذاكرة التي لا تزال الدوائر الاستعمارية تشنها ضد الجزائر)؛ وهنا يتوجب عليه أن يقدم توضحيا للرأي العام في الجزائر. وإما أنه قال ذلك بالحرف (في صيغة دبلوماسية محابية، خادعة وكاذبة)؛ وهنا يتوجب عليه أن يقدم اعتذارا للشعب الجزائري ولذاكرة الشهداء.”

 من جهته، كتب الضابط السابق في الجيش الجزائري والأكاديمي أحمد عظيمي على حسابه حادثة تدور حول في فلك ما قاله الإبراهيمي وجاء فيها: “هي نفس وجهة النظر الفرنسية التي تقول بأن الجيش الفرنسي لم ينهزم في الجزائر بل أن فرنسا فضلت الانسحاب لأسباب سياسية. هذه العبارة قالها هكذا وأمامي أحد الأساتذة الفرنسيين في جامعة ستاندال بغرونوبل، سنة 1991، فكان جوابي هو: وهل تعتقد يا أستاذ بأن جيشا منتصرا كان في حاجة لمليون مسلح بين جيش وجندرمة وشرطة وحركة مؤطرين بأكثر من 60 جنرال و700 عقيد، وهي أرقام فرنسية، لمواجهة ماذا؟ مجرد مقاتلين يستعملون أسلحة بسيطة؟ هكذا أجبته فما كان عليه سوى أن أخذ محفظته وغادر القاعة.”

 أمّا المؤرخ أرزقي فراد، فقال في منشور: “إذا كان التصريح المنسوب إلى لخضر براهيمي”فرنسا لم تنهزم في الجزائر، بل انسحبت” صحيحا، فإن المصيبة قد عظمت، لأنه مؤشر دال على أن الجزائر مخدوعة، بإسناد أمرها إلى من يشك في انتصار ثورتها.”
حسام الدين وائل
37
27 Comments
1 Share
Like

 

Comment
Share

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا