لازالت معظم الإقامات الجامعية بولاية وهران، تعاني من تدهور هياكلها واهتراء مبانيها، رغم أن لجنة التربية والتعليم بالمجلس الشعبي الولائي لوهران، نجحت في توفير 45 مليار سنتيم لترميمها سنة 2018.
وحسب مصادر من مديرية التجهيزات العمومية فإن الأسبوع الجاري سيشهد إطلاق مناقصة لمشاريع التهيئة وترميم 8 إقامات جامعية على غرار البدر، زدور 1 و2، مارافال…. حيث سيتم إخضاعها لترميم السقوف، إعادة تهيئة دورات المياه، المرشات، الغرف، وإعادة الربط بالكهرباء والمياه. إلى جانب إعادة تهيئة وتجهيز المطابخ، بعدما اهترأت التجهيزات وأصبح معظمها غير صالح للاستعمال، ناهيك عن انعدام التدفئة بالغرف.
في الوقت الذي كان الطلبة في كل مرة يقومون باحتجاجات الإقامات الجامعية، للفت انتباه السلطات إلى الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها الإقامات الجامعية، بسبب تسرب مياه المطر عبر سقوف الغرف، ما أدى إلى إغلاق أجنحة كاملة، مثلما هو الحال بإقامة بلبوري سعيد للبنات، بعدما أصبحت تشكل خطرا على صحة المقيمات، بفعل اختلاط المياه مع كوابل الكهرباء، لاسيما بدورات المياه.
يذكر أن بعض الإقامات الجامعية، انطلقت فيها عمليات الترميم منذ مدة ولكنها لم تنته بعد.
وحسب مختصين، فإن تأخر عمليات الترميم رغم توفر الميزانية، يرجع إلى بيروقراطية الإدارة وكذا حالة الفساد المتعلق بتأخير إطلاقها حتى تعاد صياغة دراسات جديدة، تفرض إضافات مالية، لربطها بغلاء المواد المستعملة في الأشغال، وهي حالة يلجأ إليها في الغالب، بتواطؤ بين الإدارة والمقاول في غياب الرقابة والمتابعة.
مريم عبارة