الإعدام لأفراد عائلة قتلوا ابنتهم بسبب حملها غير الشرعي في سوق أهراس

0
597

قضت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء سوق أهراس، نهاية الأسبوع، بإدانة أفراد أسرة، بحكم الإعدام، ويتعلق الأمر بكل من الأم 52 سنة وابنيها 27 و30 سنة وشقيقتهما 25 سنة، وذلك بعد تورطهم في جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها ابنتهم العشرينية نهال الحامل في شهرها السابع.

وقائع القضية تعود إلى شهر مارس من السنة الماضية، تذكر “الشروق”، بعد أن تلقت فرقة الدرك الوطني ببلدية عين الزانة، لمعلومة من طرف أحد المنتخبين، عن شكوك حول وفاة عشرينية بمشتة بومصران 2 بذات البلدية، وذلك بعد أن حاول شقيقها استخراج رخصة دفن الضحية، وأكد أنها توفيت بسبب مضاعفات صحية، مضيفا بأنها تعاني منذ مدة من مشكال صحية بسبب الغدة الدرقية، ليتدخل أفراد الدرك الوطني وبأمر من وكيل الجمهورية، قرروا عرض الفتاة على الطبيب الشرعي، والذي أكد بعد معاينته لجثة الضحية، بأن الوفاة غير طبيعية، وكان تقريره صادما، حيث أثبت بأن الضحية نهال تعرضت لعملية خنق وكسور في رقبتها، كما أنها كانت حاملا.

إثر ذلك باشرت فرقة الدرك تحقيقا معمقا انطلاقا من استجواب أفراد عائلتها الذين أصروا في بداية الأمر على أن الوفاة طبيعية، وبعد مواجهتهم بما جاء في تقرير الطبيب الشرعي، اعترفوا بالسبب الحقيقي واعترفوا بأن ابنتهم نهال ماتت مقتولة، وحاولوا التملص من الجريمة وتحميل ابنهم الأصغر المسؤولية كاملة، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان بعد تصريح شقيقتهم الصغرى ذات 17 سنة من العمر، والتي جاءت عكس ما صرح به إخوانها ووالدتها، أين كشفت أن شقيقتها الضحية تعرضت إلى أبشع أنواع التعذيب قبل وفاتها، أين قام شقيقها بإرغامها على شرب مادة روح الملح الذي أحرق أحشاءها وأحرق الجنين الذي كان في بطنها، في محاولة منهم لإجبارها على الاعتراف بصاحب هذا الفعل، لكن الضحية أصرت على عدم البوح بهوية الفاعل وظلت تصارع الألم.

وفي اليوم الموالي قامت شقيقتها الكبرى بخنقها بواسطة رباط من أجل معرفة صاحب الفعلة لكن دون جدوى وواصلت الضحية كتمانها، وفي اليوم الموالي قرر أفراد العائلة التخلص منها، أين قام المتهم الرئيسي بكتم أنفاسها بواسطة وسادة لمدة 10 دقائق لإزهاق روحها، وذلك بمساعدة بقية الجناة الذين قاموا بتثبيت أطرافها ومنعها من الحركة. ممثل النيابة في مرافعته ركز على أن أركان الجريمة قائمة في حق جميع المتهمين وسرد الوقائع بتأثر كبير ووصف ما تعرضت له الضحية بالعمل الوحشي من طرف أفراد عائلتها، والتمس معاقبتهم بحكم الإعدام، وهو ما نطقت به هيئة المحكمة بعد المداولة.

للإشارة، فإن محكمة الجنايات الابتدائية كانت قد نطقت بحكم الإعدام في حق الشقيق الأصغر و10 سنوات لبقية المتهمين في دورتها العادية في شهر ديسمبر من السنة الماضية.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا