مواقع التواصل أصبحت بيئة خصبة لها

الإشاعة.. سهام قاتلة تطارد الفنانين والمثقفين في الجزائر

0
1112
الإشاعة

رافق مرض، النجوم والفنانين والأسماء المعروفة في الوسط الإعلامي سواء عرب أو جزائريين إشاعات بالوفاة، يطلقها أشخاص مجهولون لأسباب غير معروفة، لكنّها تسبب الأذى للمعني وعائلته وأصدقائه.

إشاعات الوفاة في الجزائر، أصبحت ظاهرة سلبية انتشرت بصورة سيئة جدا، تطال الفنانين والإعلاميين المعروفين والأدباء من كتاب وشعراء وغيرهم، لذلك تطرح أسئلة كثيرة حول المروجين لها.. ما أهدافهم؟ ولما يقتنصون لحظات الضعف في حياة هؤلاء ليربكوهم ويربكو عائلاتهم ومحبيهم وأصدقائهم؟

تبقى الأسئلة تطرح مادام أنّ إشاعات الوفاة لا تتوقف، فهذا المرض إن صح التعبير مس الكثير من الأسماء الفنية والإعلامية والأدبية على سبيل المثال الممثل حكيم دكار، الفنانة نرجس، النجم صالح أوقروت، المتواجد في فرنسا للعلاج، الإعلامي سليمان بخليلي المتواجد في المستشفى أيضا…وغيرهم كثيرون ممن طالتهم سهام الإشاعة التي يطلقها أشخاص مجهولون لا ضمير لهم، لا يراعون مشاعر المرضى ولا أسرهم ولا أصدقائهم.

ومن مما لا يتذكر الأغنية الشهيرة للراحل الشاب حسني، “قالوا حسني مات” والتي أداها بحسرة ومرارة وهو يستعرض الأذى الذي سببته إشاعة وفاته على والدته.

الإشاعة حرب على الأحياء، أسلوب لا إنساني وتصرف لا أخلاقي، فمتى تتوقف؟ ومتى يتوقف “صناعها” عن الاستثمار في حالات الضعف، خاصة بوجود مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشرها كما النار في الهشيم، بسبب وجود نشطاء ومنهم إعلاميون ومثقفون لا يحاولون حتى التأكد من المعلومة إذا ما إذا كانت صحيحة أو خاطئة.
الإشاعة خبر مضلل هدفه حسب متابعين حصد اللايكات والمشاهدات في ظرف وجيز سواء على الفايسبوك أو الأنستغرام أو اليوتيوب.

الإشاعة في الجزائر، لا تتعلق بزواج فنان من فنانة أو طلاهما أو أمور من هذا القبيل، ولكنّها تبرز بشكل مخيفة وتنشر كلّما مرض فنان أو مثقف.

حسام الدين وائل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا