الإرهابي زرقاوي: أنهكنا الجوع والعطش وتلقينا معاملة حسنة من الجيش

0
215

اعترف الإرهابي بلاوي محمد المدعو “زرقاوي أبو عبيدة” بمشاركته في العديد من الأعمال الإرهابية منذ التحاقه بالجماعات الإرهابية المسلحة إلى غاية توقيفه من قبل مفارز الجيش الوطني الشعبي بسكيكدة مارس المنصرم.

وفي اعترافات بثها اليوم الجمعة التلفزيون الجزائري حول نشاطاته الإجرامية، قال الإرهابي بلاوي محمد المدعو زرقاوي أبو عبيدة، إنه التحق بالجماعات الإرهابية في 29 مارس 2008، بالمكان المسمى مزرانة، وتلقى عدة تدريبات على استعمال السلاح كما تدرب على يد المدعو خرباش المكنى أبو أسامة والذي تعاون معه على صنع ماسورة تطلق من 40 إلى 50 طلقة.

وأضاف الإرهابي الموقوف والبالغ من العمر 41 سنة، أنه “وبعد التحاقه بالجماعات الإرهابية زار عائلته بعد نحو سبعة أشهر، مشيرا إلى انه كان سنة 2009 ينشط على محور عزازقة واكفادو وازفون، قبل أن تضيق به وبجماعته المنطقة ككل بسبب عمليات التمشيط المتواصلة التي كانت تقوم بها مفارز الجيش الوطني الشعبي”.

و قال إنه كان “ينشط تحت إمرة المدعو أبو أسامة الذي كان مكلفا بالتدريب وكان مستشارا للعمليات، وقد كلفه بعمليات الإسناد وحمل الأسلحة كالهاون والبيكا، إلى جانب الهجوم على الثكنات والحواجز الأمنية”.

وأضاف أنه كان “يعمل ضمن فرقة خماسية عملت على تعطيل حركة أفراد مفارز الجيش الوطني الشعبي، متحدثا عن الإرهابي المدعو عبد الناصر الذي كان يقوم بتوجيه بقية العناصر الإرهابية، وقد كلفه بحمل سلاح “الدوشكا” التي تزن 50 كلغ، بالنظر إلى قوته البدنية حينها”.

وطلب من المسمى ابو عبيدة– كما ورد في تصريحاته –” حمل واستعمال سلاح الدوشكا لتشتيت عناصر الجيش ومنحه بقية العناصر فرصة للانسحاب”.

وكشف الإرهابي عن “مقتل في 2010 للمكنى المدعو أبو ناصر ما أثر على سير الأعمال الإجرامية للجماعة الإرهابية والتي قررت بعدها التوجه نحو شرق البلاد وذلك سنة 2013 لتتبع خطى الجماعات الإرهابية التي انتقلت في 2012 إلى ولاية جيجل”.

وأضاف أن بقية الجماعات ” تفرقت بين ولايات باتنة وتبسة وعنابة وصولا إلى تونس”، قائلا إنه “لم يتمكن من التنقل أكثر من ذلك لأنه كان مريضا في تلك الفترة، لينشط بعدها على محور جيجل والميلية وبولعظام وذلك منذ 2014 وإلى غاية يوم إلقاء القبض عليه في 16 مارس المنصرم”.

وقال إنه كان “يساعد وينشط ضمن ما تبقى من الجماعات الإرهابية بالمنطقة، قبل أن يشتد خناق قوات الجيش الوطني الشعبي عليهم، ما أثر على المؤونة التي كانت بحوزتهم، وانعكس على تعداد الجماعة التي تقلص أفرادها بعد إلقاء القبض على عدد منهم”.

وكشف المتحدث عن سبب توجه الجماعة الإرهابية إلى واد الدوار قرب بلدية بني زيد دائرة القل بولاية سكيكدة، والتي أرجعها إلى “البحث عن شيء من المؤونة بعد أن ضاقت بهم السبل بسبب حصار أفراد الجيش الوطني الشعبي للمنطقة، قائلا إنهم لم يتمكنوا من تحصيل ما يمكن أن يساعدهم على الاختفاء لفترة أطول”.

وأكد الإرهابي زرقاوي في معرض اعترافاته أن” العنصر الإرهابي المسمى عاصي موسى خارت أيضا قواه على غرار باقي العناصر بسبب الوضعية التي كان الجميع عليها، مؤكدا أنهم كانوا يخشون الخروج والوقوع بين أيدي وحدات الجيش الوطني الشعبي التي بقيت مرابطة بالمنطقة حيث تيقنوا أنهم لن يتمكنوا أبدا من الانسحاب أو الفرار”.

وعاد المتحدث إلى يوم إلقاء القبض عليهم، بالقول “إن الأمر أصبح واقعا بالنسبة لهم” فور سماعهم لصوت جرافات اقتربت من موقع اختبائهم، ليقرروا والاستسلام وطلب الأمان، مؤكدا أن من “تحدث إليهم من مصالح الجيش كان يعرف هويتهم وسأل عن أسماء بعضهم إن كانت بذات المخبأ”.

وقال إن اعترافات عناصر إرهابية ألقي القبض عليهم سابقا هي من سمحت بالكشف عن هويتهم، مضيفا أنه” لم يكن على علم بأن مصالح الجيش الوطني الشعبي تعرف هويته الشخصية، قبل أن يتأكد له العكس حتى قبل تسليم نفسه”.

وكشف عن العملية وتفاصيلها وكيف أنه قرر التحدث باسم بقية العناصر قبل الخروج من المخبأ الذي مكثوا فيه قرابة الشهر حتى دون أن يتمكنوا من الاستلقاء بسبب ضيقه، بعد أن قاموا بتسليم الأسلحة التي كانت بحوزتهم، والكشف عن مكان دفن الإرهابي الذي قضى في وقت سابق مؤكدا أنه وفور إلقاء القبض عليهم تلقى العناية اللازمة من قبل عناصر الجيش الوطني الشعبي.

وبعد إلقاء القبض على عناصر الجماعة الإرهابية – يضيف المتحدث – زود أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين أجروا العملية في الميدان، الإرهابي زرقاوي رفقة باقي الجماعة ومن بينهم المسمى حذيفة وعصمان، بالأكل الذي كان بحوزتهم وذلك حتى تستعيد الجماعة بعضا من الجهد بعد معاينة حالة الضعف التي وصلوا إليه.

كما قال إن احد أفراد الجيش الوطني الشعبي وقبل الخروج من تلك الدروب الصعبة قام “بحمل الإرهابي على ظهره” والذي لم يتمكن من السير لأنه كان في حالة ضعف شديد.

وأضاف أنه “تلقى وبقية عناصر الجماعة الإرهابية التي تم توقيفها، وبعد لقاء القادة العسكريين الذين أشرفوا على العملية، الرعاية اللازمة التي مكنتهم من استرجاع قواهم”.

يذكر أن هذه الاعترافات تأتي في سياق أخرى أدلى بها الإرهابيون الذين ألقي القبض عليهم في عملية التمشيط النوعية التي قامت بها مفارز للجيش الوطني الشعبي يوم 16 مارس المنصرم بغابة واد الدوار قرب بلدية بني زيد دائرة القل بولاية سكيكدة بالناحية العسكرية الخامسة وأسفرت عن القبض على 7 إرهابيين والعثور على جثة إرهابي آخر كان قد أصيب بجروح في عملية سابقة يوم 19 فبراير الفارط.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا