نفت المديرية العامة للإذاعة الوطنية أي علاقة بين قرار إنهاء مهام مدير إذاعة قسنطينة الجهوية، وببث أغنية لأسطورة الطرب العربي فيروز، التي تكن لها كل الاحترام والتقدير، كواحدة من أيقونات الأغنية العربية والعالمية، وتتشرف الإذاعة بكونها من بين الإذاعات العربية الأكثر برمجة لأغاني المبدعة فيروز، تقديرا لإبداعاتها واحتراما لمواقفها المشرفة الداعمة لقضايا الأمة العادلة.
وأوضحت الإذاعة في بيان الجمعة “أن قرار إنهاء مهام مدير إذاعة قسنطينة الجهوية، مراد بوكرزازة، لم يتم بأي حال من الأحوال إنهاء علاقة عمله مع الإذاعة، بل تم فقط إعفاؤه من مهامه كمدير لإذاعة قسنطينة، وهو اليوم يوجد في عطلة طلب الاستفادة منها شأنه في ذلك شأن أي عامل في الإذاعة، ويبقى صحافيا محترما يمارس مهامه بكل احترام ، ويحتفظ بكل حقوقه.
وأضاف البيان أن إنهاء مهام بوكرزازة جاء تبعا لتقرير أعده جهاز التدقيق ومراقبة التسيير في المؤسسة، بعد زيارة تفتيش لهذه المحطة تمت يوم الـ 27 سبتمبر 2021 والذي سجلت فيه اختلالات وأخطاء كثيرة في تسيير شؤون المحطة، وهو التقرير الذي ستترتب عنه موضوعيا إجراءات قانونية أخرى تحتفظ مصالح المؤسسة بحقها في عدم الإفصاح عنها، وإن المعني قد أطلع على سبب إعفائه من المنصب عن طريق مسؤوله المباشر، مدير تنسيقية الإذاعات الجهوية.
واستنكرت الإذاعة الوطنية وبشدة، المحاولات البائسة واليائسة التي هدفت إلى تشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي وخاصة عند إخواننا المسيحيين، بالادعاء كذبا وبهتانا بأن الإذاعة الجزائرية لها موقف معادي للمسيحية، أو أنها تتخذ إجراءات اعتباطية هكذا، على خلفية برمجة أغنية عادية، سواء للفنانة الكبيرة فيروز أو لغيرها، وتذكر كل ملاحظ ومهتم، موضوعي وصاحب ضمير، بأن إحياء كل المناسبات والأعياد الدينية لإخواننا المسيحيين، تنقل بانتظام، وتحت إشراف مؤسسات الدولة الجزائرية، على أمواج الإذاعة الجزائرية، دون أي عقدة أو مشكل، وبأن محاولة بعض المغرضين والفتانين الاستثمار عبثا في مثل هذه المسائل الحساسة، للمساس بسمعة البلد وشعبه الذي تحكمه قيم المحبة والتسامح، تبقى محاولات بائسة، ولن تفضي إلى تحقيق شيء.