هران

الأوساخ والنفايات… تحدي تظاهرة الألعاب المتوسطية

0
537
النفايات

تحولت شوارع مدينة وهران وأحيائها إلى مكب للنفايات والأوساخ بمختلف أصنافها، بعدما عجزت مصالح النظافة على مستوى بلدياتها ومؤسسة نظافة وهران عن رفع النفايات وتنظيف الاحياء والشوارع وحتى المؤسسات الرسمية.

تسخر ولاية وهران كل إمكانياتها المادية والبشرية لإنجاح تحضيرات استقبال التظاهرة الضخمة المتعلقة بالألعاب المتوسطية 2022، بفتح ورشات للتدريب على الأنشطة الخدماتية في كل المجالات التي لها علاقة بالحدث، لاسيما الجانب التواصلي عبر الاتصال والإعلام وكذا التسويق السياحي. غير أن الواقع يصطدم بظاهرة طغت على صورة وهران وأضحت نقطة ضعف السلطات بالولاية وتحدي للجميع، بفعل تغلب النقاط السوداء والمواقع العشوائية لرمي النفايات والمخلفات المنزلية وحتى النفايات الصلبة الخاصة بالمؤسسات، بعدما توسعت الفضاءات المحددة لرمي النفايات، بسبب نقص شاحنات الرفع وسياسة الشد والجذب بين بلدية وهران وأصحاب الشاحنات الخاص، نتيجة عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية كاملة تعود لفترة طويلة.

حظيرة بلدية وهران هي الأخرى تضم أكثر من 100 شاحنة، تشتغل منها بصفة دائمة 17 شاحنة والبقية تعاني من أعطاب، بعدما سبق وتم تصليح 30 شاحنة، تعمل بصفة متذبذبة. في حين أصبح الخواص الذين لهم عقود مع بلدية وهران، يشتغلون حسب أهوائهم لأنهم لم يستلموا حقوقهم المالية كاملة. ورغم أن لجان الأحياء والجمعيات البيئية يقومون بحملات تنظيف واسعة، إلا أن الوضع سرعان ما يعود إلى حالة العفن وانتشار الأوساخ بسبب غياب شاحنات الرفع. هذه الظاهرة السوداء التي جعلت سكان وهران يطلقون شعار “وهران… من الحضارة إلى الزبالة”، ويصرخون لإسماع صوتهم للسلطات لتتكفل بهذا الجانب المهم من الحياة اليومية، لاسيما وأن موسم الاصطياف قد حل، وستتحول إلى قبلة للقادمين من كل ولايات الوطن وحتى القادمين من خارج الحدود، بعدما تقرر فتح الحدود، وهو ما سيضاعف من وضعية النظافة ويزيد الأمر سوء، بسبب غياب سياسة تسيير واضحة المعالم.
يذكر أن عدة اجتماعات تعقد باستمرار من طرف المسؤولين وتبقى نتائجها حبرا على ورق.

مريم عبارة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا