حذر حزب جبهة التحرير الوطني من تحول هيئة الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين إلى أداة سياسية في أيدي دول تستعمله من أجل تجسيد أدوارها ضمن استراتيجيات دولية، وهو ما جعل رئيس هذه الهيئة يستغلها لخدمة ملك المخزن وسياسته التوسعية، كما أن تلك التصريحات الإعلامية تضع الاتحاد أمام المساءلة، لأنها تضرب بمصداقيته.
وأضاف حزب جبهة التحرير الوطني في بيانه التنديدي، أن التصريحات الخطيرة التي أدلى بها رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين تعيد إنتاج خطاب ملك المخزن المغربي، بخصوص ما يسمى “الحقوق التاريخية المزعومة في أراضي دول الجوار”، مضيفا أن هاته التصريحات لا تأتي إلا من جاهل، متنكر لقيم الإسلام. بينما كان يجدر به دعوة الشعب المغربي للانتفاضة ضد نظام المخزن الذي باع القضية الفلسطينية ويلح عليه للخروج في مسيرات حاشدة بكل مدن المغرب رفضا للتطبيع الذي قايض عبره القضية الصحراوية. كما كان حريا به الدعوة إلى الجهاد لاسترجاع أراضي سبتة والميلية. وأضاف البيان أن تصريحات رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين “أحمد الريسوني” تكشف حقدا وسيرته المخالفة لتعاليم الإسلام التي تحث على حماية الأشقاء واحترام الجار. يذكر أن بيان تنديد حزب جبهة التحرير الوطني جاء كرد فعل على التصريحات الإعلامية الخطيرة التي أطلقها رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين “أحمد الريسوني”، والتي دعا فيها الشعب المغربي إلى الجهاد بتندوف الجزائرية، مضيفا أنه لا وجود لدولة موريتانيا، وحان الوقت لضمها تحت جناح المملكة المغربية إلى جانب الصحراء الغربية المحتلة.
