إستنكر حزب جبهة التحرير الوطني بشدة إقدام السلطات الفرنسية على تكريم الحركى، وإعتبر هذه الممارسات، التي تتجدد كل سنة، استفزازا علنيا للجزائريين، ويؤكد أن إقامة علاقات ندية مع فرنسا، تقوم على منافع مشتركة للشعبين، لن تأتي بدون مراعاة التاريخ ومعالجة ملفات الذاكرة، التي يجب تنقيتها من الرواسب الاستعمارية.
وقال بيان للحزب العتيد، تعقيبا على خطوة ماكرون، تكريم الحركى والاعتذار منهم “فتخصيص فرنسا يوما للحركى واعتباره يوماً ل”رِجالاتها الأبطال”، إنما تريد منه إحياء كل ما له علاقة بالخيانة، وبالتالي إحياء جراح الجزائريين، ومحاولة يائسة من فرنسا لخلق استعمار حضاري، لا يمكنه أن يمحو حجم الهمجية التي خلفت الملايين من الشهداء ومن ضحايا البطش الاستعماري”.
وذكر بيان الحزب، اليوم الثلاثاء، “كما يعتبر هذا التكريم، الذي يحظى به هؤلاء الذين خانوا وطنهم الجزائر، دعما وتقديرا للخيانة، وجب على فرنسا أن تستحي من الإعلان عنه، خاصة وأنه ينسجم مع سياسة فرنسا الرافضة للاعتذار والاعتراف بالجرائم المرتكبة طيلة الفترة الاستعمارية”.
وشدد الحزب إن “الجزائريين يعتبرون هؤلاء، الذين باعوا وطنهم بأبخس الأثمان، مجرد خونة، مهما حاولت فرنسا، من خلال قوانين العار، تبييض صفحاتهم السود، فالحركى قدموا خدماتهم للعدو، ولم يعودوا جزائريين. كما يؤكد أن تكريم الخونة لن يمحو من سجل التاريخ كفاح الشعب الجزائري من أجل انتزاع استقلاله، بفضل تضحيات أبنائه من الشهداء الأبرار والشهداء الأطهار”.
محمد إسلام
