الأفلان: قرار قطع العلاقات مع المغرب مدروس فرضته شواهد كثيرة

0
566
الأفلان
أشاد حزب جبهة التحرير الوطني بما وصفه بـ”الموقف الحاسم للدولة الجزائرية، التي احتفظت بحقها في تنفيذ استراتيجيتها للرد المناسب على الاستهداف الذي تتعرض له من نظام المخزن”.
وقال “الأفلان” في بيان، مساء، الثلاثاء، إنّ ” قرار الجزائر السيادي، القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، يعتبر قرارا مدروس ومسؤولا، فرضته شواهد كثيرة ووقائع معلومة، تؤكد أن نظام المغرب رفع منسوب عدائه للجزائر، دولة ومؤسسات.”
وأضاف الحزب: “حيث أصبح يخوض ذلك على عدة جبهات، على رأسها محاولة ضرب الوحدة الوطنية، واحتضان ودعم حركة معادية، صنفتها بلادنا حركة إرهابية، وبات واضحا أن هذا النظام يستعمل بعض الخونة والعملاء لتأجيج الوضع الداخلي في بلادنا.”.
 وتابع قوله: “لقد تمادى النظام المغربي في استفزازاته الصارخة ضد الجزائر، والتي تعتبر اعتداء ممنهجا على دولة سيدة، فما انفك هذا النظام الخائن والعميل، يقوم بممارسات منبوذة وغير قانونية، تندرج في سياق الانحرافات الخطيرة، التي ما فتئ هذا النظام الحاقد تجاه الجزائر، يقوم بها، بالوكالة عن أسياده، من خلال سلسلة من التهجمات المجازفة وغير المسؤولة، والتي تعد إعلان حرب على الجزائر.”.
وأشار “الأفلان” إلى أنه “بعد المؤامرة المفضوحة ضد وحدة الشعب الجزائري، والتي تتعارض بصفة مباشرة مع المبادئ والاتفاقيات التي تهيكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية، فضلا عن كونها تتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي، توالت الممارسات الساقطة والمنبوذة، التي يرتكبها هذا النظام، وهي تعبير عن سياسة عدوانية، يعتمدها هذا النظام تجاه بلادنا”.
ووفقه “وما كان قد تفوه به القنصل المغربي بوهران قبل مدة، والذي وصف الجزائر بكونها “دولة عدوة”، إلا تجسيد لهذه الممارسات المخزية، التي تترجمها بشكل كبير للغاية، الترسانة الإعلامية، التي يوظفها المخزن، لنشر جميع أنواع الافتراءات والأخبار المزيفة حول الجزائر ومؤسساتها على الشبكات الاجتماعية.”
 واعتبر الحزب أنّ “مثل هذه الأعمال العدائية العلنية والصارخة ضد الجزائر، لا تأتي إلا من نظام متآمر، متهالك وعميل، كما أنها تندرج في صميم الخيانات المألوفة، بعد بيع القضية الفلسطينية للكيان الصهيوني ومواصلة النظام المغربي احتلال الشعب الصحراوي، الذي يكافح من أجل تقرير مصيره ونيل استقلاله. “
وكان هذا التهديد واضحا من خلال تصريحات وزير الكيان الصهيوني من المغرب، الذي ذكر الجزائر بالاسم، وهذه سابقة خطيرة، تحدث لأول مرة، حيث يتهجم وزير صهيوني على بلادنا من دولة عربية جارة، مما يؤكد أن هناك خطا عسكريا مغربيا إسرائيليا موجها ضد الجزائر. وفق البيان.
وثمن حزب جبهة التحرير الوطني  هذا القرار السيادي، الذي أعلنه وزير الشؤون الخارجية، والذي يؤكد أن الجزائر التي ظلت حريصة على علاقات الأخوة بين شعبين شقيقين، والتي صبرت وتحملت الأذى، لن تقبل بهذا التمادي في الاستفزاز والتآمر والعدوان.
حسام الدين وائل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا