دعا الأطباء بمستشفى “إيسطو” إلى فتح وحدات لتشخيص داء ـ التهاب الكبد الفيروسي ـ الذي أصبح سريع الانتشار بين المواطنين، على غرار ولايات الغرب وذلك في غياب حملات التوعية بخطورة المرض.
حيث أكد البروفسور ـ موفق ـ من مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بوهران، أن انعدام إمكانيات العمل للتشخيص أصبح وراء ارتفاع عدد الإصابات، لاسيما النساء الحوامل وذلك لصعوبة وقاية الطفل من المرض، مضيفة أن 90% من الأطفال المصابين، انتقل لهم الداء عن طريق العدوى من الأمهات، حيث تبقى الإصابة بالمرض شبيهة إلى حد كبير بالإصابة بالسيدا .
وفي ذات الإطار، دق الأطباء بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى أول نوفمبر 1954 بحي الصباح “ايسطو” ناقوس الخطر بعد تسجيل ارتفاع عدد الإصابات بداء التهاب الكبد الفيروسي لدى الأشخاص، بسبب الإقبال على شاحنات بيع المياه، التي لا تخضع مياهها للمراقبة من قبل المصالح المعنية وكذا خزانات تلك الشاحنات والصهاريج التي لا تنظف. وذلك بعدما قامت فرق طبية بإجراء بعض التحاليل على المرضى وتبين أن سبب الإصابة هو استهلاك مياه الصهاريج.
في الوقت الذي تشهد فيه العديد من أحياء بلدية وهران انفجار لقنوات الصرف الصحي واختلاطها بمياه الشرب.
ومن جهتها أكدت إحصائيات طبية أن داء التهاب الكبد الفيروسي يفتك سنويا بوهران لوحدها ب 700 مريض، فيما تجاوز عددهم وطنيا مليون ونصف مليون مريض في حين أن عملية الكشف المبكر عن الداء لا تتطلب إلا 10 دقائق لإجراء تحاليل اللازمة، حيث يبقى العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالمرض أمام غياب الأدوية التي تبقى بدورها مكلفة وباهظة جدا والكثير من المركز الطبية والمستشفيات تفتقر إليها.
من جهتها، حذرت مديرية الصحة والسكان لولاية وهران السكان من استهلاك مياه الصهاريج المتنقلة والتي تجوب يوميا شوارع أحياء المدينة بها دون معرفة المواطن مصدر تلك المياه ومدى خطورتها على صحته.
حيث سجلت مصالح النظافة لبلدية وهران أزيد من 80 شاحنة تزور أحياء المدينة وتعمل بدون ترخيص من البلديات لبيع الماء الذي يقبل عليه الكثير من المواطنين لشربه. في ظل تسجيل العديد من الآبار غير النظيفة على مستوى العديد من المناطق بتراب الولاية.
في وقت تحولت فيه الجرارات الفلاحية إلى بيع الماء دون تحاليل وبلا تراخيص، حيث أن الشاحنات والجرارات الخاصة ببيع الماء الصالح للشرب بأحياء الولاية يفوق عددهم عن 150 متاجرا بصحة المواطن.
مريم عبارة