الأسعار في ارتفاع وإجراءات الوزارة في مهب الريح

0
371

يتواصل ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في الأسواق الوطنية لليوم الثالث على توالي من دخول شهر رمضان، من جهتها أقرت العائلات ذات الدخل المتوسط والضعيف على صعوبة مجابهة هذا الغلاء الذي أثقل جيوبها.

ووصل سعر السلطة في العديد من الأسواق الوطنية إلى 200 دينار، والطماطم 170 دينار، والخيار 130 دينار، والبطاطا 70 دينار، ناهيك عن تواصل ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء التي باتت بعيدة المنال عن المواطن ذو الدخل الضعيف والمحدود، حيث تجاوزت أسعار الدواجن 350 دينار، واللحوم الحمراء تخطت حاجز 1500دينار.

وفي السياق، أرجع رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، في اتصال مع “نيوز الجزائر” اليوم الخميس، ارتفاع أسعار الخضر والفواكه والمواد الأكثر استهلاكا إلى اختلال العرض والطلب، وتهاوي قيمة الدينار خلال 3 سنوات الأخيرة بنسبة 30 بالمائة

وأضاف المتحدث، أن السبب المباشر لذلك هو أن السوق الجزائرية لا تزال تسير بطرق تقليدية، ولم يتم بعد اعتماد قاعدة لوجستية لتموينها، لأن وجود هذه القاعدة سيساهم في شكل مباشر في تحقيق توازن في العرض والطلب وبالتالي استقرار الأسعار، وحتى لو حدث ارتفاع سيكون ارتفاعا طفيفا ولن يؤثر بشكل كبير على المستهلك.

وقال حريز، إنه رغم وضع الوزارة الوصية ورقة طريق لضمان استقرار الأسعار، غير أنها لم تستطيع التحكم في الإشكالية، بسبب غياب الأساسيات من مراكز وأماكن التخزين التي من شأنها ضمان توزيع السلع في حالة الندرة، وعدم إعطاء فرصة للمستثمرين الخواص للاستثمار في بعض المجالات التي استحوذ عليها بارونات السوق وأصبحوا يتحكمون في الأسعار مما أدى إلى ندرتها، مشيرا إلى مادة زيت المائدة التي عرفت ندرة كبيرة في الآونة الأخيرة ناهيك على ارتفاع أسعارها بشكل مضاعف.

شهرزاد. مزياني

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا