دعا المكلف بتسيير حزب التجمع الوطني الديمقراطي السيد مصطفى ياحي اليوم الإثنين بولاية الشلف جميع الشركاء السياسيين والمجتمع المدني بالعمل على تقوية وتحصين الجبهة الداخلية بهدف إحباط كل “الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر” وكذا للتصدي للتطرف والتعصب.
وأكد ياحي في كلمة ألقاها خلال تجمع شعبي نظمه الحزب بدار الثقافة بمدينة الشلف أنه أمام مختلف الرهانات والتحديات “فان حزبنا يدعوكافة الشركاء السياسيين وكل فواعل وحساسيات المجتمع المدني ببذل المزيد من الجهد لتقوية وتحصين الجبهة الداخلية”.
وقال في هذا الشأن: “علينا تحمل مسؤوليتنا التاريخية في هذه الظروف لإحباط كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر”.
وأضاف السيد ياحي أن “الجزائر تتعرض اليوم إلى حرب معلنة من خلال محاولات إغراقها بالمخدرات”، مطالبا المناضلين وخاصة الشباب إلى التصدي لهذه المؤامرة من خلال التحسيس والتوعية داخل المجتمع برمته انطلاقا من الأسرة، ودعم المقاربة الأمنية التي تقوم بها الدولة بكل “عزم وصرامة”، مبرزا ضرورة محاربة “التطرف والفكر المتعصب”.
كما ثمن ياحي في هذا الإطار، المقاربة الإجتماعية “الشجاعة” لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من خلال “المعركة التي يقودها من أجل استرجاع كرامة المواطن”، والتي تجلت كما قال، في القرارات المتعلقة بإلغاء الضريبة على الدخل للفئات الهشة، رفع الأجور واستحداث منحة البطالة إضافة إلى رفع منحة التضامن وغيرها من القرارات والتدابير التي تحمي القدرة الشرائية للمواطن وتحسن من مستواه المعيشي.
وأضاف في كلمته أنه “لم يعد خفيا انتماء المنابر الأجنبية المشبوهة إلى دوائر تخدم التوجهات التوسعية لنظام المخزن الممولة بعائدات تجارة الحشيش والمخدرات”، مجددا أيضا دعم حزبه لمواقف الجزائر من خلال سياستها الخارجية القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والمناهضة للاحتلال وسلب حريات الشعوب على غرار القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية التي تعتبر قضية تصفية استعمار.
