أوقفت الشرطة الفرنسية الدولي الجزائري يوسف بلايلي فور وصوله إلى مطار شارل ديغول بالعاصمة باريس، في حادثة غريبة أثارت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وطرحت العديد من علامات الاستفهام بشأن سلوك اللاعب المعروف بتصرفاته غير المألوفة.
وكان بلايلي، البالغ من العمر 33 عامًا، بحسب ديزاد فوت قد وصل إلى باريس قادمًا من مدينة نيويورك الأميركية، غير أن رحلته الجوية لم تمر بهدوء. ووفقًا لمصادر إعلامية فرنسية، فقد رفض النجم الجزائري الامتثال لتعليمات طاقم الطائرة بربط حزام الأمان، ما تسبب في فوضى داخل المقصورة.
الحادثة تطورت سريعًا إلى مشادة كلامية ثم اشتباك بالأيدي، ما اضطر طاقم الطائرة إلى إبلاغ السلطات الأمنية الفرنسية التي كانت في انتظاره عند هبوط الطائرة. وقد جرى توقيف بلايلي فور خروجه من الطائرة، وسط دهشة المسافرين وبعض الشهود.
وأكدت مصادر قريبة من التحقيق أن بطل إفريقيا 2019 مع منتخب الجزائر قد يُحال على القضاء في إطار “مثول فوري” أو إجراءات محاكمة سريعة، في انتظار تحديد التهم الموجهة إليه بشكل رسمي، والتي قد تشمل “الإخلال بالنظام العام” و”رفض الامتثال لتعليمات السلامة الجوية”.
وتباينت ردود الفعل إزاء الحادثة، بين من اعتبرها سلوكًا طائشًا جديدًا في سجل اللاعب المثير للجدل، ومن دافع عن تصرفه باعتباره معزولًا وغير مقصود. لكن المؤكد أن هذه الواقعة تُضاف إلى سلسلة مواقف سابقة أثّرت سلبًا على مسيرته الاحترافية.
ويُعرف بلايلي بموهبته الكبيرة داخل الملعب، لكنه كثيرًا ما أثار الجدل بسلوكيات خارجه، ما جعله لا يبلغ المستوى الذي كان متوقعًا له في أوروبا أو الدوريات الكبرى.
ويبقى السؤال الأبرز الآن: هل ستكون هذه الحادثة مجرد فصل جديد في سيرة لاعب “فوضوي”، أم بداية أزمة قانونية حقيقية قد تُهدد مستقبله الرياضي؟
