صرح الدكتور سيحمدي بركاتي استاذ الاعلام بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة لموقع “اخبار الجزائر الجديدة” بأن التقرير الذي قدمه بنجامين ستورا، الأربعاء، للرئيس الفرنسي المتضمن 25 مقترحا للتقارب بين الجزائر وفرنسا هو تقرير لا يرتقي إلى سقف طموح الشعب الجزائري الذي تعرض إلى إبادة إنسانية بمفهومها الشامل، واوضح أن عدم ورود الإعتراف بجرائم فرنسا وما يترتب عنها فكل ما جاء في الوثيقة لا معنى له.

وأضاف الباحث في تاريخ الثورة والحركة الوطنية أن الموقف الجزائري سيكون في حرج كبير خصوصا أن الشعب الجزائري يكاد يكون متفقا في رؤيته لمسألة الذاكرة، وهو اعتراف فرنسا بجرائمها والإعتذار عنها إضافة إلى استرجاع جماجم المقاومين والأرشيف ومدفع بابا مرزوق وغيرها من ملفات التفاوض.

وأكد في ذات السياق بان الموقف الرسمي له حسابات أخرى خصوصا في ظل المعطيات السياسية الحالية، وهو ما يتمناه ويراهن عليه أن يكون الموقف الرسمي منسجما تماما مع الموقف الشعبي، لأن الشعب الجزاثري لن ينسى ولن يتسامح أبدا مع من قتل وأباد آباءه وأجداده بالأمس.
ي.النجاعي