استغل مجموعة من الإعلاميين المغاربة “المرتزقة”، مناصب عملهم في مجموعة قنوات “بي إن سبورتس” القطرية من أجل استغلال هذا المنبر الإعلامي الحر في غفلة من كبار المسؤولين، من أجل خدمة مصالح “المخزن” ومحاولة تزييف الحقائق والضرر بالجزائر، في قضية انسحاب المنتخب المغربي من المشاركة في “شان الجزائر 2022”.
رغم المصداقية التي تحظى بها لدى الجزائريين بسبب الحيادية المعروف عنها، إلا أن قناة “بي إن سبورتس” حادت عن خطها الإعلامي مؤخرا بخصوص تغطيتها لـ”شان الجزائر” وكل ما يتعلق بالمغرب، كيف لا وهي التي وقعت في المحظور، وزيفت بيان “الكاف” الأول المتعلق بهذه القضية، حين أشارت عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي أن “الكاف” يندد بخصوص العبارات السياسية في حفل الافتتاح، قبل أن تتراجع وتستبدل كلمة “تندد” بـ”تتبرأ”، في خطأ مهني فادح لا يمت بأي صلة بالاحترافية، في وصورة تشوه اسم “بي إن” ولا تليق بسمعة مؤسسة إعلامية بحجمها.
وكان الاتحاد المغربي قد اشتكى من تصريحات حفيد نيلسون مانديلا في حفل افتتاح الشأن، حين أشار إلى ضرورة تحرير الصحراء الغربية من الاحتلال المغربي، في وقت كان الاتحاد المغربي نفسه قد استغل حفل افتتاح شان 2018 ببلاده لبث أغنية تتحدث عن الصحراء، في خلط صريح بين السياسية والرياضة.
**كذب وبهتان وجهل وتزييف للحقائق
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث استغل المعلق المغربي جواد بدة، تعليقه مؤخرا على مباراة الكاميرون والكونغو في الشأن، للحديث عن قضية انسحاب المغرب، وقال: “لقطة غريبة في الشأن تمثلت في تنقل منتخب السودان إلى الملعب والمسؤولين عن تنظيم البطولة يعلمون مسبقا أن المغرب لم يأت إلى الجزائر”، وأضاف: “حتى نوضح الحقيقة، المغرب لم يعتبر منسحبا والكل المواقع الرسمية لم تعتمد نتيجة (3-0) والمغرب تعذر عليه القدوم، عكس ما روج له”.
كلام هذا المعلق، لا علاقة له بالحقيقة، فأصلا هذه هي قوانين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، وبطولة “الشان” تخضع لقوانين الهيئة الإفريقية ولا علاقة للمسؤولين عن التنظيم في اتخاذ أي قرار خارج عن نطاق اللوائح المنصوص عنها في القوانين المنظمة للمنافسة.
فضلا عن ذلك، فإن الجزائر وعلى لسان رئيس “الكاف” قدمت كل التسهيلات للوفد المغربي من أجل القدوم إلى الجزائر، بشرط عدم التنازل عن السيادة الوطنية التي تعتبر خط أحمر، أمام كل من تسول له نفسه العبث ومحاول التطاول على بلد المليون ونصف المليون شهيد.
ما يحدث حاليا في “بي إن سبورتس” لا يعدو أن يكون سوى استغلال قذر من بعض الإعلاميين المغاربة، وعلى رأسهم محمد عمور، من أجل محاربة الجزائر، في ظل افتقار بلادهم لوسائل الدفاع أمام قوة الجزائر في المنطقة، والاعتماد على تزييف الحقائق مثلما تعودنا عليه من زمان وما هو معروف على نظام “المخزن”.
**قادة بن عمار: على إدارة “بي إن سبورتس” التدخل لإيقاف العبث
وفي هذا السياق، قال الإعلامي الجزائري الشهير قادة بن عمار في منشور عبر حسابه الرسمي بموقع “فايسبوك”: “ما شرع فيه محمد عمور مسؤول (بي إن سبورت الإخبارية) من عبث، يكمله جواد بدة في تعليقه على مباراة الكاميرون مع الكونغو!!.. تزييف وكذب وتضليل وبهتان..وكله ضد الجزائر!”.
وتابع: “عمور يزوّر بيان الكاف عن افتتاح الشان، وبدة يستغل تعليقه على مباراة كروية تجمع الكونغو والكاميرون للتباكي على منتخب بلاده ولبث سمومه ضد الجزائر!!”.
وأضاف: “شخصيا، لا يهمني عمور ولا بدة ولو فعلا ما فعلاه في صفحات فايسبوكية خاصة أو حساباتهما على تويتر لقلنا…عادي!!، بل ما يهمني معرفته، كيف يسمح الأشقاء القطريون لشخص او اثنين..باختطاف منبر إعلامي عربي وعالمي كبير مثل “بي إن سبورتس” وتحويله إلى ملحقة تابعة لـ”المخزن” ولترديد خطاب سياسي بائس ضد دولة بعينها!!”.
وواصل: “على قطر الرسمية، ونحن نحترمها جدا، ان تتحرك لوضع حد لمثل هذه المهازل، خصوصا أن بين الدوحة والجزائر علاقات قوية لم تتحقق أو تزدهر في أي عهد سابق مثلما هي عليه الآن!!”.
وختم: “على إدارة (البي إن سبورت) أن تتدخل لوقف هذا العبث احتراما لمهنيتها، ولجمهورها الجزائري والعربي ككل!!”.
ريان. ب