في الذكرى 45 لقيام الجمهورية الصحراوية

استعراضات تكشف صلابة هيكل الجمهورية الصحراوية مدنيا وعسكريا

0
486

في الذكرى 45 لقيام الجمهورية الصحراوية

استعراضات تكشف صلابة هيكل الجمهورية الصحراوية مدنيا وعسكريا

عمت أهازيج النصر وهتافات الدعم للمرابطين العسكريين بالمناطق المحررة المتواجدين على خط النار مقابل العدو المغربي، أجواء سماء ولاية “آوسرد” التي زينتها الراية الصحراوية، بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف تخليدا للذكرى ال 45 لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية العربية.

تأتي هذه الاحتفالات في ظروف استثنائية يغطيها صوت الرصاص على امتداد 2700 كم لجدار العار النائم على ألغام زرعها المستعمر المغربي برعاية فرنسية وتمويل أمريكي، بعدما نقض الجانب المغربي اتفاقية وقف اطلاق النار سنة 1991 بعد 30 عاما في 13 نوفمبر 2020، لازالت نيراها مشتعلة إلى اليوم ويأبى الصحراويون إطفاءها مادام التعنت المغربي في تواصل واعتداءاته على الصحراويين في المناطق المحتلة مستمرة في همجية وتعنت عنيدين، رافضا للخضوع للقوانين والأعراف الدولية المسلّمة بضرورة تنظيم استفتاء تحقيق المصير للشعب الصحراوي، الذي زال يناضل ويخوض حرب استنزاف قوية أمام المستعمر، لتحرير أراضيه التي تعتبر آخر مستعمرة في إفريقيا. حيث أقيمت تظاهرات مهمة أكدت هوية وأركان الدولة الصحراوية، أبانتها المربعات العسكرية التي استعرضت قوتها وحكم تنظيمها، والخبرة والصرامة التي تتوفر عليها في مختلف القوات المسلحة، التي تعكس النتائج الإيجابية التي حققتها على أرض العدو الذي خسر العديد من جيشه بالمناطق الساخنة، ويفضل ممارسة التعتيم الإعلامي، حتى لا يحبط جنوده على أرض القتال، في حين لازال الجيش الصحراوي يحافظ على معنويات مرتفعة، ونفس تواقة للاستشهاد في سبيل استقلال بلاده. المربعات التي كما كان النصيب الأكبر من الاستعراضات للجانب الصحي، الذي كشف الهيكل المتناسق للقطاع، من خلال مختلف المؤسسات التي تمثله ودور الجيش الأبيض في الجانب العسكري والمدني، لاسيما الوقاية من انتشار فيروس كورونا. الى جانب باقي القطاعات، التي كشفت عن وجود هيكل حقيقي لقيام الدولة الصحراوية مكتملة الأركان، كما خصص مربعا لرفع رايات شعوب الدول المساندة لقضية الشعب الصحراوي على غرار الدول الافريقية والعربية منها موريتانيا وتونس والأوروبية والأمريكية وحتى الآسياوية، إلى جانب مربعات للصناعات التقليدية التي تمثل حرف ومهن ميزت الصحراويين منذ الأزل إلى اليوم. الجِمال بدورها كانت حاضرة توثق لارتباط علاقة للرجل الصحراوي بأرضه وصعوبات الحياة التي صلبت عزيمته ورسخت هويته التي تأبى الزوال، تجسدت في مربعات الأطفال الذين اصطفوا يرددون هتافات نصر وحماس للشعب والجيش الصحراويين، متوعدين ومؤكدين أنهم سيواصلون درب رجالهم بالدفاع عن وطنهم حتى آخر قطرة دم. من جهتها أخذت المرأة النصيب الاكبر من الاستعراضات التي وشحت ولاية آوسرد وهي ترتدي الزي العسكري الذي يكشف مساندتها اللامشروطة لأخيها العسكري وأنها جاهزة خوض غمار المعركة جنبا إلى جنب بالسلاح وبارتداء المئزر للتطبيب والعلاج في ساحات الوغى والمخيمات وأينما يتواجدون الصحراويين.

وانتهى الاستعراض الذي أخذ أكثر من 4 ساعات باعطاء إشارة انطلاق ماراطوني للشباب والهيجل (الجِمال)، ومعارض تقدم لوحات الحياة الصحراوية ومشاقها ويوميات الصحراويين بالمناطق المحتلة التي تتعرض يوميا لانتهاكات حقوق الإنسان…….

يذكر أن الاستعراضات حضرها رئيس الجمهورية الصحراوية “ابراهيم غالي” الى جانب سفراء بلدان افريقية ووفد هام عن الدولة الجزائرية بين سياسيين ومجتمع مدني.

مبعوثة “أخبار الجزائر الجديدة”

ميمي قلان

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا