أبرمت جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، اتفاقية شراكة تعاون علمي وتقني مع المحافظة السامية لتطوير السهوب ممثلا عنها المحافظ السامي أمجوخ مصطفى، والتي تندرج في إطار حماية الأراضي الرعوية والزراعية من خطر التصحر.
وتعتبر منطقة المسيلة، المعروفة بطابعها الفلاحي والرعوي، من أكثر الولايات تأثراً بظواهر التصحر والجفاف المتكرر وتدهور المساحات الرعوية التي أثرت تأثيراً مباشراً على الاقتصاد الزراعي على الصعيدين المحلي والجهوي.
وتهدف الاتفاقية على الصعيد العلمي، إلى استغلال نتائج البحوث التي أجريت في الجامعة، في مجال المحافظة على مساحات السهوب ونباتاتها، وتثمين الموارد الرعوية، في إطار التنمية المستدامة، وستستفيد الجامعة من الخبرة الميدانية المؤهلة لإطارات “م.س.ت.س”، ومن ذلك المشاريع المتعلقة بمناطق السهوب، والخصائص الإيكولوجية والرعوية، وغرس الأعلاف، وإدخال الطاقات المتجددة.
وتم خلال الاتفاقية تشكيل لجنة مشتركة، لمتابعة تنفيذ الأشغال ذات الأولوية، بما في ذلك إنشاء مشتلة لأنواع النباتات السهبية في المزرعة التجريبية لجامعة المسيلة، لفائدة الطلبة والباحثين، والتنظيم المشترك لأيام دراسية حول مواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتوجيه مواضيع أطروحات التخرج وأطروحات الدكتوراه ومحاور، بحوث المخابر، والمشاريع البحثية ،نحو معالجة المشاكل الحالية ذات الأبعاد الإيكولوجية والاجتماعية الاقتصادية المرتبطة بحفظ موارد السهوب (الحيوانات والنباتات والتربة والمياه) .
وأشار عميد كلية العلوم، البروفيسور بن ساسي الطيب، إلى أن الاتفاقية تشمل جميع أنواع الأنشطة، والخدمات المرتبطة بالمهام النظامية الموكلة لكل طرف، لاسيما أشغال الدراسات والبحوث، كما تهدف حسبه إلى تكييف وتحسين النظم والمعدات المستخدمة على مستوى المحافظة السامية لتطوير السهوب، وتدخل الأساتذة الباحثين لجامعة المسيلة في الخبرة والاستشارة لدى هياكل المحافظة السامية لتطوير السهوب.
وأكد الدكتور بن ساسي، أن الشراكة مع المحافظة السامية لتطوير السهوب، تتسم بأهمية خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة وأن أشغال التعاون التي سيتم اتخاذها مع المحافظة السامية لتطوير السهوب هي جزء من أهداف مخطط التنمية الاستراتيجي لجامعة المسيلة 2017/2022 التي من شأنها أن تجعلها في تكافل مع بيئتها الاجتماعية والاقتصادية من خلال جسور متعددة من الجامعة إلى المؤسسة والعكس بالعكس.
ع.ن
