أمر رئيس القسم الجزائي بمحكمة العلمة التابعة لمجلس قضاء سطيف، اليوم، بوضع المتهمين في قضية المرأة المنقبة التي تعرضت للاعتداء والتعنيف بمزاعم الشعوذة الحبس المؤقت.
وذكر أعضاء من هيئة دفاعها، أن رئيس الجلسة، أجّل القضية للأسبوع المقبل للمحاكمة ل”تحضير دفاع” المتهمين.
وتابع القضاء المتهمين في إطار إجراءات المثول الفوري، بعد تقديمهم أمام وكيل الجمهورية.
وأوقفت مصالح الأمن بسطيف نهاية الأسبوع، 6 متهمين في قضية “سيدة العلمة” التي لُفقت لها تهمة الشعوذة ظلما منذ أيام، وتصويرها بشكل أثار غضبا وجدلا، ليتبين بأنها سيدة مغتربة لا علاقة لها بالشعوذة.
واكتسح الفيديو مواقع التواصل الاجتماعي، وأضر بسمعتها وجعلها تودع شكوى رسمية.
وتمثلت أطوار القضية حين وقفت سيدة منقبة، تنتظر ابنتها التي كانت داخل المدرسة وهي تقرأ القرآن الكريم، وفجأة تعرضت للترهيب والاتهام بالشعوذة بشكل اندفاعي من بعض الأشخاص ومن بينهم ملتح كان محركا للأحداث. ومما دفع هؤلاء إلى اتهامات كونها غريبة عن الحي، حيث أثارت حركتها البسيطة وكتابتها المستمرة لكلمات بخط يدوي للغة الفرنسية.
وتسارعت الأحداث وتحولت إلى صراخ، ثم انتزع أحدهم الكراس من يدها، واتجهت الأحداث بشكل تلقائي وجماعي والقول بأن “هذا سحر، مع تعنيف جسدي ومعنوي. واحتشد الناس بسرعة حولها، دون تفكير أو استيضاح، خاصة وأن الحادثة تزامنت مع عمليات تنظيف القبور وما تم العثور عليه من سحر في المدافن.
كما أوضحت ذات المصادر، وما تبين لاحقا، أنها “مغتربة تكتب آيات من القرآن الكريم وتحاول ترجمة بعض الكلمات إلى الفرنسية”، ما بدأ لهؤلاء كتابات مشبوهة.
وتقدمت السيدة إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، وأودعت شكوى ضد مجهول، ليتم مباشرة التحقيقات عبر خلية الجرائم السيبرانية للإطاحة بالمشتبه بهم.