في الذكرى ال45.. الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي:

إعلان الجمهورية الصحراوية أكد حق الشعب الصحراوي في استقلال وطنه

0
161

أكد الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، أن الذكرى 45 لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية العربية هو دلالة واضحة وصريحة على أحقية شعب له كيانا وهوية في وطن حر مستقل بعد معاناة رهيبة لازالت أوجاعها قائمة إلى اليوم.

وأوضح الرئيس الصحراوي، خلال الكلمة التي ألقاها أمام الشعب الصحراوي وضيوفه بولاية آوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين من سفراء دول تساند القضية الصحراوية وممثلين عن الدولة الجزائرية ومجتمعها المدني، أن إعلان قيامها قيام في 27 فيفري 1976، هو تحول مهم في مسار تاريخها، جعل قضيتها تأخذ مبدأ رسميا لدى المجتمع الدولي شعوبا وحكومات وهيئات رسمية دولية، رسخ الإنتماء الوطني وممارسة الشعب الصحراوي لحقه في استرجاع أرضه المغتصبة.

موضحا أن اندلاع الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري الاسباني، جاء امتدادا لمقاومة شعبية طويلة الامد كان آخر تجلياتها انتفاضة الزملة 1970 بقيادة الفقيد “محمد سيد ابراهيم بصيري”، معرجا على فضل العديد من نساء ورجال الصحراء الغربية الذين وهبوا أرواحهم لهذا الوطن المفدى، في مقدمتهم القائد المؤسس “الولي مصطفى السيد” و الرئيس الشهيد “محمد عبد العزيز”.

كما ألح الرئيس غالي، على أن تكريس مبدأ الوحدة الوطنية قطع الطريق أمام المخططات الرامية والدسائس الاستعمارية التي تسعى إلى وأد المشروع الوطني، مثمنا التفاف الصحراويين حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والمجلس الوطني الصحراوي المؤقت، وتوالت الترتيبات التي انتهت بتأسيس الجمهورية الصحراوية التي جاءت في أجواء التكالب الاستعماري الحاقد، مواصلة للنضال الذي جعلها تفرض وجودها جهويا، قاريا ودوليا، وتستمر في هيكلة مؤسساتها التنفيذية، التشريعية والقضائية، مما جعل الكثير من النداءات المناوئة لها كدولة يبقى مجرد “لا حدث” مثلما هو الحال بالنسبة لإعلان الرئيس الامريكي السابق “دونالد ترامب”، داعيا الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة “جو بايدن” بالمساهمة في التعجيل بإيجاد حل ديمقراطي عادل للنزاع في الصحراء الغربية وتمكين شعبها من التمتع بحق غير القابل للتصرف بالحرية والاستقلال.

كما ثمن المساعدات والمجهودات الجزائرية اتجاه قضية شعبه ومساعيها النبيلة لنصرتهم وفق الشرعية الدولية بعدما كانت قد فتحت أذرعها لاستقبال الصحراويبن بعدما استجاروا بها من بطش وعنف وإجرام المخزن المغربي في حقهم. واختتم كلمته بالشد على أيدي شعبه وجيشه المرابط على خط النار، مؤكدا أن الشعب الصحراوي لن يتراجع ومستعد لتقديم التضحيات مقابل استقلال واسترجاع أرضه.

من مخيمات اللاجئين الصحراويين: ميمي قلان

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا