كشف سفير إثيوبيا في الجزائر، نبيات ڤيتاشو اسڤيد، اليوم الاثنين، عن إنشاء منصة إلكترونية تمكن شركات تصنيع الأدوية الجزائرية استكشاف الفرص الاستثمارية المحتملة للقطاع في إثيوبيا.
وقال سفير إثيوبيا، خلال اجتماع افتراضي، تحت عنوان، “الترويج فرص الاستثمار الصيدلانية الإثيوبية”، شارك فيه 44 شخصية، من بينهم 25 شركة أدوية جزائرية ، والباقي مسؤولون حكوميون إثيوبيون وجزائريون ومنظمات تنظيمية، إنّ حدث ترويج الاستثمار يخلق فرصة جيدة لشركات الأدوية الجزائرية للحصول على فهم واضح للسوق الإثيوبي وسيكون أساس المشاركة المستقبلية.
ومن جهته، قال مستشار وزير الصناعة الصيدلانية الجزائري، شهاب وليد، إنه منذ جويلية 2020، تم تخصيص قسم وزاري كامل لهذا القطاع مهمته الرئيسية تطوير وتنفيذ سياسة دوائية متماسكة، مقدما تجربة الجزائر ونموها ونجاحها في قطاع تصنيع الأدوية.
كما أشار المتحدث، إلى رغبة الجزائر في دخول السوق الإفريقية بشكل عام وإثيوبيا بشكل خاص، وضرورة إنشاء إطار تعاون لتمكين المصدرين والمصنعين الجزائريين من الاستفادة من الفرص الاستثمارية الضخمة والسوق المتاحة في إثيوبيا.
ومن جانبه، تحدث عبد الله كاسو، مدير إدارة الغذاء والدواء الإثيوبية، عن إنشاء نظام تنظيم إلكتروني للترخيص والاستيراد والتسجيل والتحقق مما يسهل عملية تقديم خدمات فعالة، مع تقديم توضيحات حول مجالات الفرص في إنتاج الأدوية الأساسية وإنتاج المواد الخام والمستلزمات الطبية.
وقدم أديسو بيازن، الخبير وممثل هيئة الاستثمار الإثيوبية، العديد من الفرص الاستثمارية والحوافز للاستثمار في قطاع الأدوية، مشيرا أن قطاع الأدوية هو أحد مجالات الاستثمار الرئيسية ذات الأولوية في إثيوبيا وقد وضعت الحكومة استراتيجية وطنية وخطة عمل لتصنيع الأدوية لتشجيع الصادرات بالإضافة إلى استبدال الواردات.
وكان السفير الأثيوبي، تطرق في حوار سابق مع جريدة الشروق”، للجو استثماري وتحفيزات كثيرة للمستثمرين الأجانب، والتي تقوم إثيوبيا بتطويرها وتحسينها سنة بعد سنة، لجلب المستثمرين عبر تشريع قوانين، تيسير العمليات الاستثمارية في بلاده.
وتطرق السفير، للاستثمارات في مجال الصناعات الصيدلانية، وتجربة الجزائر الواسعة في هذا الميدان، مشيرا أن إثيوبيا لها 115 مليون نسمة، وتستورد 80 من المائة من احتياجاتها من المواد الصيدلانية، تريد أن تغير هذا الواقع، قائلا:” يمكن للمتعاملين الاقتصاديين في المجال الصيدلاني في الجزائر أن يستثمروا في إثيوبيا، ويستغلوا هذه الحظائر الصناعية المجهزة بالكامل”.
كما أشاد السفير، بتجربة وريادة الجزائر في مجال التحويلات والصناعات الغذائية، كالحليب ومشتقاته ومختلف الصناعات الغذائية الأخرى، مشددا على ضرورة استغلال هذه الفرصة، وتعريف المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، بالفرص الموجودة لهم في إثيوبيا، لتحقيق هذا التعاون والتكامل الاقتصادي بشكل جدي.
شهرزاد.مزياني