أول دولة عربية تقيم معها شراكة إستراتيجية شاملة… الصين تتحدث عن متانة علاقتها بالجزائر

0
544

أكدت الصين، أنها تولي أهمية بالغة للعلاقة مع الدول العربية، وخصت بالذكر الجزائر حيث انه أول دول عربية تقيم معها ، وهذا منذ 2014، لتوسع هذه الشراكة مع مصر، ثم السعودية والإمارات العربية المتحدة سنة 2016، وأشارت إلى أن تحركا جزائريا سنة 1971 مكَن لها من استعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة الذي يعد لحظة مفصلية في تاريخ العلاقات الدولية.

نشرت الخارجية الصينية تقريرا ضخما، يؤصل لعلاقتها مع العالم العربي، قبيل القمة “العربية الصين التي تنعقد في العاصمة السعودية الرياض، في غضون أيام، وتوقف التقرير عند أبرز محطات الدعم الصيني للجزائر والعكس، وأبرز المواقف والوقفات بينهما، وأبرزت أنه في مؤتمر باندونغ باندونيسيا سنة 1955، فُتح الباب لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية، وأكد التقرير أن رئيس مجلس الدولة حينها تشو أنلاى الذي حضر هذا المؤتمر على رأس الوفد أكد أن ” الشعب الصيني يتعاطف ويدعم بشكل كامل نضال الشعوب في الجزائر والمغرب وتونس من أجل تقرير مصيرهم وتحقيق استقلالهم”.

وسنة بعد ذلك يضيف التقرير، أقامت “الصين العلاقات الدبلوماسية مع مصر، مما أطلق الذروة الأولى لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية، لغاية عام 1965، تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكل من سورية واليمن والعراق والمغرب والجزائر”

وتوقف التقرير عن المسعى الجزائري الذي حقق للصين استعاذة مقعدها في الأمم المتحدة سنة 1971، حيث قدمت مقترحا، صوت له 76 دولة بما فيها 13 دولة عربية، وفي ها الخصوص قالت الصين “القرار أعاد المقعد الشرعي إلى جمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة منذ ذلك الحين الذي يعد لحظة مفصلية خالدة في تاريخ العلاقات الدولية”.

وشدد التقرير على الأهمية البالغة التي توليها بكين في التواصل مع الجامعة العربية، وهنا ضربت مثلا بالرسالة الذي بعث بها الرئيس الصيني شي جينبينغ، بها للرئيس عبد المجيد تبون، خلال انعقاد القمة العربية مطلع نوفمبر الماضي، وخلال هنأه فيها بعقد القمة.

وقدم التقرير بعض المشاريع والتعاون للدلالة على عمق التعاون مع الجزائر، ومن ذلك، بناء مسجد الجزائر الأعظم الذي يعد ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، والتوقيع على “العديد من وثائق التعاون مع الجزائر في مجال الفضاء والأقمار الصناعية، والنجاح في إطلاق القمر الصناعي الجزائر الكوم سات-1″، و”التعاون مع الجزائر في توطين إنتاج اللقاحات وبحث الأدوية وتطويرها”، ومشروع الفوسفات في تبسة، علما أن الاتفاق بين الجانبين يتم من خلاله استثمار 7 مليارات دولار لإنتاج 5.4 مليون طن.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا