أكاديمي مغربي : نظام محمد السادس يمارس الإبتزاز الأخلاقي في مواجهة معارضيه

0
517
محمد السادس

أكد دكتور العلوم السياسية والأستاذ الباحث  بسلا المغربية عزيز شاهي، أن مصالح المخابرات المغربية اليد الطولى في  تحديد سياسات المخزن والقصر الملكي للعاهل المغربي محمد السادس، الذي يظل أسير تأثيرها ونفوذها المتزايد ، وأكد الأستاذ شاهي أن هذه المصالح، وإلى جانب انتهاكاتها الواسعة لحقوق الإنسان، تعمد إلى توريط المعارضين “في قضايا أخلاقية، سرعان ما تتحول إلى فضائح جنسية مفبركة، بفضل الترويج لها من قبل وسائط إعلامية تساير سياسات الابتزاز والمساومات، لتشويه المعارضين”.

وأوضح، الأكاديمي المغربي، في مقال حمل عنوان “نظام محمد السادس أسير المصالح  الأمنية”، نُشر في الموقع الإلكتروني “ميدل ايست آي” البريطاني، في نسخته الفرنسية، أن “أجهزة المخابرات المغربية تواصل انتهاك الحريات الفردية، في وضح النهار، فيما أضحى الخصوم العنيدون، عالقين في فضائح جنسية ملفقة”، مواصلا  ” في مظهر من مظاهر عودة الدولة البوليسية التي تم إحيائها، على خلفية إقرار حالة الطوارئ الصحية مع جائحة كورونا، ويشكل عبد اللطيف الحموشي رئيس المديرية

العامة للأمن الوطني ويترأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الشخصية  المفتاحية .

واعتبر الباحث، أن “نظام الملك محمد السادس، الذي يدعي أنه ليبرالي في مسائل الأخلاق، لا يتردد في استخدامها لزعزعة ثقة خصومه والتأثير عليهم وتشويههم أخلاقيا”، مشيرا إلى أن دوائر القرار والمخزن يدركان أنه “في مثل هذه الأنواع من الفضائح المرتبطة بقضايا الأخلاق، غالبًا ما تتحد وتصطف وزارتا العدل والداخلية، ويمارسان ضغوط أعلى الطرف الشاكي، خاصةً عندما يتورط مسؤولو الأمن  أو رجال من النظام”.

وأشار الكاتب المغربي، إلى أن القضايا الأخلاقية، تشكل أهم أساليب وتقنيات المساومة والابتزاز، لإسكات أي صوت من الأصوات الناقدة، بعد أن “امتهنت المصالح الأمنية والإستخباراتية المغربية، في زمن كوفيد -19 مهمة قذرة، تتمثل في الجوسسة لأغراض غير أخلاقية، لتشويه أي معارض عنيد يتجرأ عن الخط المرسوم من قبل المخزن”.

رابح.ب

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا