الصحراويات يوجهن نداء للمرأة في عيدها العالمي:

أغيثونا… المستعمر المغربي يعمل على قطع نسلِنا

0
806

تحيي المرأة الصحراوية، اليوم، على غرار باقي نساء المعمورة، عيدها العالمي وسط صرخات تتعالى من الأراضي الصحراوية المحتلة، منادية العالم لاغاثها من مخالب المستعمر المغربي، الذي يمارس عليها كل أنواع التعذيب والترهيب والسجن والإخفاء القسري في تعد صارخ على حقوق الإنسان أمام المجتمع الدولي الذي يكتفي بالمشاهدة والتزام الصمت التام. وتشرد البقية بين مخيمات اللاجئين ودول العالم تسوق لقضيتها.

التصرف المشين والخارق للأعراف الدولية والقوانين الأممية، من جانب النظام المغربي، جعل المرأة الصحراوية تستغل احتفاء شقيقتها المرأة بالعالم، لتطلق صرختها: “أغيثونا بلجان مراقبة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، للوقوف على الانتهاكات اللامعقولة والاضطهاد في حقنا كنساء، خاصة أن المستعمر المغربي، يعمل أكثر على إلحاق الضرر بأرحامنا لقطع النسل الصحراوي نهائيا”.

 

في هذا السياق، تواصل موقع “أخبار الجزائر الجديدة” مع بعضهن في عيدهن:

 

“السلطانة خيا” من إقامتها الجبرية

اضطهاد المستعمر هو شحن للصحراوية مواصلة نضالها ضده

 

أكدت المناضلة الصحراوية الموجودة بإقامتها الجبرية بالعيون المحتلة “السلطانة خيا” أنها صامدة رغم مرور 109 يوما من المعاناة بين الاستفزاز والترهيب والاعتداء الجسدي، مع منع الأهل من زيارتها ببيت عائلتها، ورغم الترهيب والتعنيف النفسي أن والدتها صاحبة 84 سنة، هي الأخرى تتعرض للترهيب والتعذيب النفسي، في ظل الأمراض المستعصية التي تعاني منها، مذكرة أن شقيقتها “الواعرة” هي الأخرى تتعرض إلى ضغوطات وترهيب كبيرين، بعد إسقاط أسنانها وكسر رأسها وحتى إغلاق الباب الحديدي على ثديها، متسائلة عن سبب عدم تفاعل المجتمع الدولي معها رفقة نساء صحراويات كثيرات رغم تواصل عديد المنظمات الدولية معهن مثل “هيومن ووتش رايس” و”منظمة العفو الدولية”، وإصدارها لتقارير سوداء عما يجري بالمنطقة.

ودعت إلى إرسال لجنة مراقبة دولية وأممية ومنظمة الصليب الأحمر للمناطق المحتلة للوقوف على الأوضاع الكارثية التي تعيشها المناطق المحتلة. مستنجدة بالمرأة لممارسة الضغط على المجتمع الدولي حتى تسترجع المرأة الصحراوية لحقوقها وحريتها.

 

“فاطمتو الدهوار” سجينة سابقة ومحاصرة حاليا بالعيون المحتلة:

الإستعمار لا يفهم أن التراب الذي قدم لأجله الدم لا يمكن التنازل عنه أبدا

 

قالت السجينة الصحراوية سابقا “فاطمتو الدهوار” إن محاصرة بيتها ومنعها من التحرك خارج البيت بالعيون المحتلة، رغم أن نضالها سلميا، يتلخص في المشاركة في المسيرات السلمية التي ينظمها الصحراويون بالمناطق المحتلة، هو تأكيد على جنون النظام المغربي وتخوفه من النضال النسوي الذي تقوده بطريقة حضارية، وجعلها توصل رسالتها بنجاح إلى كل مناطق العالم، في ظل توفر وسائط التواصل الاجتماعي.

وأضافت أن الاستعمار لا يفهم أن التراب الذي قدم لأجله الدم، من طرف أبنائه، لا يمكن التنازل عنه أبدا. مردفة أن بقاءها بالسجون المغربية السرية لـ16 سنة، زادها عزيمة وقوة للإيمان بصدق وعدالة قضية الشعب الصحراوي، لاسيما بالعودة للعمل المسلح مؤخرا، الذي جعل النظام المغربي يضغط أكثر على الصحراويين لاسيما الصحراويات، في خطوة منه، لقطع نسل الشعب المغربي، عبر الاعتداء الجسدي واعتقال المرأة الصحراوية وإبعادها عن مساندة الرجل الصحراوي، وهو الاتجاه الخطأ للمستعمر المغربي، لأن المرأة الصحراوية شقيقة للرجل الصحراوي ولن تتخلى عنه أبدا، وستبقى داعمة لقضيتها العادلة، موجهة رسالتها إلى المرأة بالعالم في عيدها: “نطالبكِ كصحراويات أن تستغلي نفوذك، للضغط على حكومة بلدك، لتبني قضية شعبنا العادلة، وتقنعيها بإرسال لجان مراقبة للاطلاع على معاناتنا تحت أقدام الاحتلال المغربي، عليكِ بالوقوف إلى جانب الصحراويات بعدما تخلى عنها العالم، وبقي صامتا أمام تقارير المنظمات الدولية حول الانتهاكات الكبرى لحقوق الإنسان في حقنا ومواصلة المستعمر المغربي في اضطهادنا”.

 

ذهبة الخليل” محافظة سياسية بالجيش الصحراوي

الإنتماء إلى الجيش الصحراوي فخر للمرأة الصحراوية

 

أعلنت المحافظة السياسية “ذهبة الخليل” أن المستعمر لن يخضعه أي صوت، ماعدا صوت الرصاص، وهو الطريق الذي عاد إليه الصحراويون منذ 13 نوفمبر 2020 إلى اليوم، بعد خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار منذ 1991، وسيتواصل إلى غاية تحقيق هدف الاستغلال، مادام المستعمر المغربي مواصلا تعنته ومتعديا على حقوق الإنسان في حق الصحراويين بالمناطق المحتلة، مذكرة أن انتساب المرأة الصحراوية إلى المؤسسة العسكرية هو فخر لها، وتعزيز لشقيقها الرجل في ساحة القتال، كونها مقتنعة بدورها الرئيسي في إدارة شؤون دولتها وشعبها والأهم تواجدها على أرض القتال ومنصات النضال السلمي عالميا، لإيصال رسالة شعبها المضطهد وسياسة المخزن المغربي المخترقة لحقوق الإنسان.

ميمي قلان

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا