وزير العدل: إجراءات ردعية لمحاربة إرهاب الطرقات

0
422

استمعت لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية برئاسة علي مونسي رئيس اللجنة، إلى عرض قدمه وزير العدل، حافظ الأختام السيد عبد الرشيد طبي حول استراتيجية رقمنة قطاع العدالة والسياسة الجزائية لمكافحة حوادث المرور.

في مستهل اللقاء، أفاد مونسي أن هذا اللقاء جاء ليسلط الضوء على ملفين أساسيين يشغلان حيزا هاما من اهتمامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وهما استراتيجية رقمنة قطاع العدالة والإنجازات المحققة في هذا الإطار وكذا تفاقم ظاهرة حوادث المرور، التي وجه بتكييف الجهاز التشريعي لردع المتسببين فيها.

وفي هذا الإطار أثار رئيس اللجنة تساؤلات حول مدى فعالية الجهاز العقابي في الحد من ظاهرة حوادث المرور، كما تساءل عن وجود جهود مندمجة بين كل الدوائر الحكومية والمجتمعية في إعداد مقاربة لمواجهتها.

خلال عرضه، أفاد الوزير أن العدالة من القطاعات السباقة في مجال العصرنة من خلال إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مرفق القضاء قصد مسايرة متطلبات التحول نحو الإدارة الإلكترونية عبر استحداث عدة أنظمة آلية.

واستشهد طبي في هذا الخصوص بنظام تسيير الملف القضائي الذي سمح بالانتقال من التسيير اليدوي للملفات القضائية إلى التسيير والمتابعة الآلية وكذا أنظمة معلوماتية أخرى خاصة بتحصيل الغرامات، إلى جانب سحب صحيفة السوابق القضائية والبصمات الوراثية. موضحا أنه تم في هذا الإطار، استحداث عدة آليات متعلقة بالسجون وإدماج تقنية التصديق والتوقيع الإلكترونيين مع إنشاء مركز لشخصنة شريحة الإمضاء الإلكتروني.
أما فيما يتعلق بالسياسة الجزائية لمكافحة حوادث المرور، فقد كشف ممثل الحكومة عن دراسة للموضوع في اجتماعات وزارية مشتركة توجت بعدة مخرجات أهمها مشروع قانون مرور جديد أحيل على الحكومة سيعزز الإجراءات الردعية ويشدد العقوبات وسيعطي الوصف الجنائي لبعض الأفعال الخطيرة.

وخلال المناقشة، شدد النواب على ضرورة وضع استراتيجية واضحة للوقاية من حوادث المرور، كما أشار البعض الآخر إلى وجوب معالجة الأخطاء الصغيرة حتى لا تتفاقم وتصل إلى درجات أكبر، مؤكدين في هذا السياق أن تشديد العقوبات هو الرادع الوحيد لوقف هذه الظاهرة.

بالمقابل، طالب البعض من ممثلي الشعب بإنشاء سلطة تراقب مدارس تعليم السياقة وكذا هيئة وطنية رسمية لمراقبة مطابقة المقاييس الدولية للسيارات وإعطاء الرخص.

في هذا السياق، تساءل النواب حول مدى قدرة الرقمنة على تحييد العامل البشري الفاسد، وعن مدى سير عملية الرقمنة في ظل بطء وصلة الإنترنت.
من جانب آخر، طالب نواب اللجنة بتنظيم وتأطير شركات النقل بالأجرة الخاصة لتفادي فوضى النقل وتأمين الزبائن على حد سواء.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا