تشكل النفايات المترامية بأحياء، شوارع وفضاءات وهران تحديا صعبا للسلطات المحلية، بعدما أصبحت الشغل الشاغل للمسؤولين المحليين، يتقدمهم الوالي شخصيا.
حيث أشرف اليوم على انطلاق حملة واسعة للتنظيف بمشاركة واسعة للجمعيات، المجتمع المدني ومصالح النظافة البلدية، في محاولة لرفع التحدي، وتطهير المدينة من أكوام القمامة، التي طغت على المنظر العام لوهران، بعد استفحال نقاط الرمي العشوائية وغياب شاحنات الرفع. وكان الوالي الوافد الجديد على رأس ولاية وهران، قد أقال مندوبة مندوبية عين البيضاء التابعة لبلدية السانيا، الأسبوع الفارط، بسبب الانتشار الواسع للأوساخ المصحوب بالأسواق الفوضوية، وقد كانت أول خرجة رسمية له.
غير أن اطلاعه على حقيقة ملف النظافة الأسود لمدينة وهران، جعله يجري اجتماعا سريعا مع الأطراف المعنية ليطلق حملة تنظيف واسعة، تشمل الشوارع والفضاءات العمومية الكبرى.
يذكر أن الوالي السابق كان قد كشف عن خطة تنظيف تسمح برفع النفايات وفق برنامج مضبوط، مرفوقا بأرقام هواتف المندوبين البلديين والمسؤولين المباشرين عن شاحنات الرفع، ليتصل بهم المواطنون عند حدوث أي تأخر أو امتناع عن رفع النفايات، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ لأنه رحل مباشرة.
تبقى النفايات النقطة السوداء والتحدي الأكبر للسلطات بوهران بعدما تقرر تنظيمها للألعاب المتوسطية 2022، وهو ما يفرض عليها التحضير الجيد لاستقبال ضيوف العالم، فهل سينجح الوالي في مهمته؟
مريم عبارة
