المنافسة القارية تغري الناديين..و”أبناء الحضنة” يتحدون “أسود جرجرة”

تتجه الأنظار مساء اليوم، بداية من الساعة السابعة (19:00) إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي سيحتضن نهائي كأس الرابطة بين نجم مقرة الفريق المفاجأة، وشبيبة القبائل صاحب التجارب والألقاب العديدة، يأتي هذا بعد قرار إلغاء منافسة كأس الجزائر هذا الموسم، وتعويضها بكأس الرابطة، بسبب البرمجة المكثفة الناجمة عن فيروس كورونا.

تحت أنظار الوزير الأول وزير المالية، السيد أيمن بن عبد الرحمان، الذي سيجل حضوره اليوم، رفقة بعض السادة أعضاء الحكومة، بالمدرجات الشرفية لملعب 5 جويلية الأولمبي، ستكون المنافسة على أشدها بين نجم مقرة وشبيبة القبائل، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، من أجل التتويج بالكأس “الغالية”.

وكانت “الشبيبة” قد تأهلت إلى النهائي بفضل فوزها على وداد تلمسان (1-0)، فيما أقصى نجم مقرة نظيره اتحاد الجزائر بنتيجة 2-1 (بعد الوقت الاضافي).

وسيخوض نجم مقرة اليوم مباراة ليست ككل المباريات، بهدف تسجيل اسمه بأحرف من ذهب وتخليده ضمن الفرق الجزائرية المتوجة بكأس الرابطة، فصحيح أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق نشط نهائي كأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم هذا الموسم، ويتمتع بخبرة كبيرة في مثل هذه المناسبات، كيف لا وهو الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر، لكن إرادة وعزيمة أشبال المدرب عزيز عباس ستكون فوق كل اعتبار ومن شأنها أن تصنع الفارق حتى ولو كان المنافس اسمه شبيبة القبائل، فضلا عن اعتبارات أخرى متعلقة أساسا بالجانب النفسي وحتى الإمكانات البشرية نظرا لامتلاك الفريق لتشكيلة متوازنة أثبتت وجودها في بطولة هذا الموسم، من خلال الإطاحة بالعديد من الفرق الوطنية القوية.

وعلى عكس نجم مقرة الذي سيدخل لقاء اليوم مكتمل الصفوف، فإن تعداد شبيبة القبائل سيكون منقوصا من لاعب وسط الميدان، ياسين مدان، بسبب إصابة في الكاحل، فيما تبقى مشاركة زكريا بولحية محل شكوك بسبب إصابة في الفخذ.

وأوضح المدير الرياضي لـ”الكناري” كمال عبد السلام قائلا: “نحن في النهائي وعلى بعد 90 دقيقة عن لقب جديد. المهمة ليست بالسهلة، كون الفريقين يمتلكان نفس الحظوظ وسيرميان بكل ثقلهما من أجل الفوز والتتويج. اللاعبون مركزون وواعون بالمهمة التي تنتظرهم، لاسيما حول ضمان مشاركة قارية الموسم المقبل”.

من جهته، عبر مدرب نجم مقرة، عزيز عباس، عن ثقته في تعداده لتجاوز آخر حاجز يفصله عن أول لقب في تاريخه. وصرح قائلا: “هذا النهائي هام جدا بالنسبة لنا، خصوصا بالنظر الى المجهودات التي بذلناها طوال الموسم. لقد تمكنا من ازاحة اندية كبيرة من طريقنا وهو ما يمثل حافزا مهما لنا لهزم الشبيبة”.

وسيشارك المتوج بهذه الكأس في الطبعة المقبلة لمنافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية رفقة صاحب المركز الثالث في ترتيب بطولة الرابطة الأولى، وفي حال ما أنهى الفريق المتوج بالكأس، البطولة من بين الثلاثة الأوائل في الترتيب، فإن الخاسر في النهائي سيكون ممثل الجزائر الثاني في كأس الكونفدرالية.

وكلفت لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف” الحكم الدولي مصطفى غربال، لإدارة هذا النهائي بمساعدة محمد سراج وابراهيم حملاوي، أما الحكم الرابع فسيكون عبد المؤمن توابتي.

محمد. ب