لأول مرة يتحدث الدولي الجزائري اسلام سليماني، مهاجم ليون الفرنسي، عن كيفية صعوده من الأقسام السفلى في الجزائر على الدوريات الكبرى في العالم، كاشفا عن معاناته بداية مسيرته مع المستديرة، لاسيما من الناحية المادية.
وانطلق سليماني من العدم في الأقسام السفلى في الجزائر (كان لاعبا في شبيبة السراقة وعين البنيان) بكرتها المريضة المتهالكة، لكنه بالمقابل اجتهد وثابر محاولا صناعة المجد في دوريات كبرى بأوروبا بين كبار اللاعبين وفي مواجهة سادة المدافعين مع جل الفرق التي تقمص ألوانها سبورتينغ لشبونة البرتغالي وليستر سيتي الإنجليزي وبيشيكتاس التركي وموناكو وليون الفرنسيين.
وكشف سليماني، في تصريحات لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، عن معاناته في البدايات حيث قال: “تركت الجزائر بعدما تجاوزت الخامسة والعشرين من عمري، إلى جانب ذلك لم أكن أتدرب بشكل جيد..في سن 16 أو 17 سنة كنت أتدرب مرتين في الأسبوع لمدة نصف أو ربع ساعة فقط، في الجزائر يحبون اللاعبين المهاريين، وكنت أسجل الأهداف لكن أتعرض لنقد دائم من الإعلام والجمهور، وراتبي الشهري كان 50 يورو فقط”.
وأشار سليماني إلى أنه حتى هذا الراتب كان يتقاضاه مرة كل 5 أو 6 أشهر، قبل أن يتحول الآن إلى أحد اللاعبين الجزائريين الأعلى أجرا في الدوري الفرنسي، بحصوله على 250 ألف يورو شهريا، كتاسع أغلى اللاعبين في فريقه.
وأوضح سليماني أن تمثيل المنتخب الوطني منحه أفضل اللحظات في تاريخه خاصة في كأس أمم أفريقيا 2019 أو قبلها كأس العالم 2014. ويقول اللاعب السابق لشباب بلوزداد في هذا الصدد: “كلما أرتدي قميص “الخضر” أشعر بأنها المرة الأولى لي، نفس الحماس، سواء عندما فزنا بأمم أفريقيا في 2019 أو في 2014 في البرازيل، كانت كرة قدم مجنونة، وكان أمرا رائعا”.
واختتم: “كنا نرى أشخاصاً كبارا في السن، وأمهات، يركضون نحو حافلة المنتخب فقط ليوجهوا لنا الشكر، وفي المقابل كنا نوجه لهم الشكر على حضورهم”.
محمد. ب
