ملامح المرحلة القادمة

0
240

استقبال الرئيس تبون في أول خرجة له مع ممثلي المجتمع السياسي، رؤساء ثلاث أحزاب سياسية،خالف الأدبيات وربما الأعراف التي عادة ما كانت السلطة السياسية في عهد الرئيس المخلوع تتعامل بها وفق أجندة معينة حيث يكون الحلفاء الطبيعيون من أحزاب الافلان والأرندي وحمس وتاج، هم أهل الحل والربط، وغالبا ما كان التمثيل النيابي داخل قبتي البرلمان يخضع لهذا التقسيم ” الطبيعي ” المألوف وأصبح عرفا سياسيا لا يمكن التعدي عليه أو تجاوزه.

الرئيس تبون خالف العرف القائم وتجنب المنطق السائد فأختار أن يلتقي كل من المترشحين السابقين لرئاسيات 2019 بن قرينة وبلعيد لأنهما راهنا على وجودهما من خلال الأصوات المتحصل عليها في ذات السباق بالرغم من أن الأول يتزعم قاطرة البرلمان برئيسه شنين، فيما يشارك بلعيد في البرلمان بكتلة برلمانية وطاقم في الحكومة، أما جيلالي سفيان فلا يحوز على أي مقعد برلماني، بل أنه فضل المعارضة وجعلها قبلته للتعبير.

استقبال الرئيس تبون لممثلي الأحزاب الثلاثة يعتبر خطوة غير مسبوقة ولا مألوفة لم يعدها المتتبعون للشأن السياسي وهل من شأنها الكشف عن ملامح الحكومة القادمة؟

لقد تضمن محتوى اللقاء رؤى وزوايا المشهد السياسي القادم من خلال تنظيم الانتخابات التشريعية والمحلية و تعزيز الشرعية واستكمال مسارها الإصلاحي الذي تعهد به في حملته الانتخابية، ثم الدفاع عن الاستقلال وحماية أمن واستقرار الوطن.

الجبهة الاجتماعية كانت ضمن تفاصيل اللقاء بما فيها الوضع الاقتصادي والاجتماعي كضعف القدرة الشرائية وتأثر المؤسسات بالجائحة والبطالة التي زادت أضعافها.

فهل ستكشف الأيام القادمة عن خارطة جديدة لحكومة تصريف أعمال تحفظ ماء الوجه إلى غاية الانتخابات المقبلة؟ الأمر ليس ببعيد في جزائر جديدة تبنى بسواعد شرفائها ووطنييها.

ي . النجاعي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا