ذكر الوزير الصحراوي لشؤون الأراضي المحتلة أن خرجة المخزن المغربي الجديدة اتجاه السفارة الألمانية والتنظيمات الناشطة على الاراضي المغربية، كانت مفاجئة، تنم عن جنون النظام المغربي وتخبطه إزاء ما يجري بالأراضي المحتلة وتشديد الخناق عليه، بعودة صوت الرصاص يوم13 نوفمبر 2020، عقب خرقه لاتفاقية وقف اطلاق النار السارية منذ 1991.

وأضاف الوزير محمد الوالي اعكيك، في حديثه  لموقع “أخبار الجزائر الجديدة” أن قرار المغرب بتعليق التعامل مع السفارة الألمانية لا يعدو كونه تصرفا طائشا مثل تغريدة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” التي أعلن فيها مغربية الصحراء، مردفا أن اتخاذ مواقف رسمية يتطلب بناءها على معطيات رسمية وحقيقية، حتى يتم يتبناها الآخرون، وفي هذا الشأن القضية الصحراوية، مسجلة في كل المؤسسات الدولية والعالمية رسميا وأساسها أنها قضية عادلة، تخص تصفية استعمار واقع ومستمر منذ أكثر من 45 سنة، وهناك اعتراف دولي بالقضية الصحراوية وتسجيلها كآخر مستعمرة بالقارة الافريقية. موضحا أن القرار اتجاه ألمانيا ربما سيخدم القضية الصحراوية أكثر، في ظل الانتهاكات الحقوقية التي يمارسها المخزن المغربي اتجاه الصحراويين، وما يحصل للأسير “محمد لمين الهدي” دليل على ذلك، بعدما تم اخفاؤه قسرا منذ أسابيع ولا نعلم عن تواجده وإن كان حيا أو ميتا، لاسيما وأنه كان في إضراب عن الطعام بسجن الرباط. وكذلك ما تتعرض له المرأة الصحراوية من اعتداء وتعذيب على غرار “السلطانة خيا” وعائلتها بمدينة العيون المحتلة.

وختم الوزير الصحراوي لشؤون الأراضي المحتلة حديه بتأكيده على حرص الشعب الصحراوي المتواجد بالأراضي المحتلة على مواصلة الكفاح ضد المستعمر بكل الوسائل المتاحة والشرعية ضد الاحتلال المغربي إلى غاية تحرير آخر شبر من الأراضي الصحراوية.

ميمي قلان