تزداد تعقيدات مستقبل الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر مع نادي أولمبيك مارسيليا، رغم رغبة المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي في الاحتفاظ بخدماته. إذ تظهر إدارة النادي الفرنسي تحفظًا واضحًا بشأن تفعيل خيار الشراء، الذي تعتبره مبالغًا فيه. غير أن هذه ليست العقبة الوحيدة.
وكان بن ناصر قد انضم إلى صفوف مارسيليا في فترة الانتقالات الشتوية على سبيل الإعارة مقابل مليون يورو، لكن تجربته لم تكن على مستوى التوقعات. فقد خاض 12 مباراة، منها 8 فقط كأساسي، وقدم تمريرتين حاسمتين، وسط أداء متباين لم يُقنع جماهير “الفيلودروم”. ومع ذلك، ظل دي زيربي متمسكًا برأيه الفني، مؤكدًا أن اللاعب الجزائري يُجسد تمامًا الصفات التي يبحث عنها في خط الوسط.
راتب بن ناصر يربك حسابات مارسيليا
وإن كان القرار بيد المدرب فقط، لكان بن ناصر عاد إلى مركز تدريبات مارسيليا هذا الصيف. غير أن الكلمة الأخيرة تبقى لإدارة النادي، وعلى رأسها بابلو لونغوريا، رئيس قطاع كرة القدم، الذي يسعى لإدارة مالية صارمة تضمن استقرار النادي. وفي هذا السياق، فإن دفع مبلغ 12 مليون يورو لشراء عقد بن ناصر لا يندرج ضمن الخطة المالية الموضوعة.
وتزيد الأمور تعقيدًا بفعل الراتب السنوي الكبير الذي يتقاضاه بن ناصر، والمُقدر بـ4.2 ملايين يورو. هذا الأجر المرتفع يمثل العقبة الثانية أمام إتمام الصفقة، ما يجعل احتمالات استمرار بن ناصر بقميص مارسيليا ضئيلة للغاية، ويقلص فرص رؤيته إلى جانب مواطنه أمين غويري الموسم المقبل.
وفي ظل هذه المعطيات، يدرس بن ناصر ووكيله خيارات بديلة تبقيه في القارة الأوروبية، وخاصة في الدوري الإيطالي، حيث تبدي أندية فيورنتينا وبولونيا اهتمامًا بضمه. لكن، حتى هناك، قد تتعثر المفاوضات بسبب المبلغ الذي يشترطه نادي ميلان للتخلي عنه، مما يبقي مستقبله مفتوحًا على جميع الاحتمالات.
