مسؤول صحراوي:

المغرب “يبتز جيرانه” ونشاطه داخل الاتحاد الإفريقي “فاشل وغير ناضج”

0
160
محمد السادس
محمد السادس

أكد الوزير المستشار المكلف بالشؤون السياسية في الرئاسة الصحراوية، بشير مصطفى، اليوم الخميس، أن المغرب يعمل على “ابتزاز جيرانه”، فإما القبول باحتلاله للصحراء الغربية أو توريطهم في النزاع، واصفا القرار الأخير لمجلس السلم و الأمن بالاتحاد الإفريقي حول القضية الصحراوية ب”القوي” الذي يدل على”فشل المملكة المغربية داخل الاتحاد القاري”.

واتهم بشير مصطفى في حوار مع الموقع الموريتاني “مورينيوز” عقب تسليم  رسالة من الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي إلى نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ  الغزواني، حول آخر تطورات القضية الصحراوية، المغرب بالعمل على “توريط  الجيران” في النزاع الصحراوي.

وقال في هذا الإطار، إن “احتلال نظام المخزن لمنطقة الكركرات كان استكمالا لاحتلال الصحراء الغربية، للسيطرة على المنافذ الرئيسية البرية والبحرية”، وأيضا “حصار للجيران وابتزاز لهم”، مضيفا أن “المملكة  تعمل على ابتزاز الجيران وتوريطهم، فإما أن يقبلا بالأمر الواقع أو يتورطا في النزاع..”.

وأبرز المسؤول الصحراوي، أن المغرب يعمل ب”قانون الغاب”, و جوهر سياساته تقوم على “التوسع والسطو على أراضي الغير”, لافتا الى أنه “الدولة الوحيدة التي  ليست لها حدود ثابتة .. “.

ووصف بشير مصطفى القرار الأخير لمجلس السلم والأمن الإفريقي، بالموقف  “القوي” الذي احبط كل محاولات نظام المخزن, للحيلولة دون اجتماع المجلس

الإفريقي، للاضطلاع بمسؤولياته في تسوية النزاع بين دولتين عضوتين في الاتحاد، لافتا إلى “النظام المغربي ينوم شعبه ويوهمه بأنه سيطرد الجمهورية العربية  الصحراوية من الاتحاد الإفريقي ويشل الموقف من القضية الصحراوية”.

وذكر مستشار الرئيس الصحراوي، في تعليقه على رفض الرباط, لقرار المجلس الإفريقي، أنه موقف “غير ناضج و غير مسؤول وفيه احتقار للهيئة”.

وبخصوص فحوى لقائه مع الرئيس الموريتاني،أمس الأربعاء، أفاد المسؤول  الصحراوي، أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني “يتابع الوضع جيدا وهو يأسف لغياب الخطاب الدبلوماسي, وطغيان خطاب المواجهة”, مضيفا أن “موريتانيا محايدة  لكنها تريد من الطرفين مساعدتها في أن يكون هذا الحياد إيجابيا”..

ونقل الوزير الصحراوي عن الرئيس الموريتاني قوله, “موقف موريتانيا هو العودة  إلى العملية السياسية والاحتكام الى القانون, والحوار, وهو الموقف في الاتحاد  ومجلس السلم والامن”.

وشدّد  بشير مصطفى السيد, أن الشعب الصحراوي متمسك ببناء دولته المستقلة على  كامل أراضيه المحتلة، مبرزا أن “لا بديل عن الوضعية الناجمة عن احتلال  الكركرات إلا العودة إلى مخطط السلام، والعودة الى الوضع عام 1991 -1992 أي الانخراط في مخطط السلام وتقرير المصير”.

ولفت ذات المسؤول، إلى أن المغرب “واهم عندما يعتقد انه يمكن الاعتماد على  تغريدة ترامب، لفرض سياسة الأمر الواقع في الصحراء الغربية، لان كل العالم رفض  اعتراف الرئيس الأمريكي السابق بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية”، متوقعا أن تعود واشنطن إلى “موقفها القديم” إزاء القضية، أي التمسك بتطبيق  الشرعية الدولية و القرارات الأممية.

وبخصوص الوضع الميداني في ساحات القتال بعد استئناف الكفاح المسلح في 13  نوفمبر الماضي، قال المسؤول الصحراوي، إن “المغرب يعتمد استراتيجية الدفاع  والتخندق والأحزمة، وهو إلى حد الساعة يتكتم على خسائر الحرب”، مضيفا أن “الحرب قائمة والمغرب يخسر, ونحن نواصل الهجوم ولا شك أن الوضع قد يتطور إلى ما هو أسوأ”.

وأشار الوزير المستشار المكلف بالشؤون السياسية في الرئاسة الصحراوية، أن  الشعب الصحراوي تجاوب بشكل كبير مع استئناف المعارك و ما على المغرب -يضيف-  إلا “العودة إلى مخطط السلام, و الاحتكام إلى نصوص الاتحاد الإفريقي لكي لا  يرغم على الخروج منه”.

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا