نجح رياض محرز قائد منتخب الجزائر في إنهاء سلسلة الصيام التهديفي التي لازمته طوال مشواره في تصفيات كأس العالم 2026، بعدما سجل هدفًا رائعًا في مرمى الصومال خلال المواجهة التي أقيمت على ملعب “ميلود هدفي” بمدينة وهران، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الإفريقية.
كان نجم الأهلي السعودي قد فشل في هز الشباك خلال ثماني مباريات متتالية من التصفيات المونديالية، مكتفيًا بتقديم تمريرتين حاسمتين فقط أمام منتخب موزمبيق. كما غاب عن مباراتي أوغندا وغينيا في بداية المشوار، قبل أن يعود بقوة في مواجهة الصومال التي شهدت كسر عقدته التهديفية.
وجاء هدف محرز في الدقيقة الـ19 من اللقاء بعد عمل جماعي مميز، قبل أن يسدد كرة قوية “على الطائر” استقرت في الشباك الصومالية، ليضع بصمته الأولى في التصفيات بعد 457 دقيقة من الغياب عن التسجيل مع المنتخب الوطني.
ويُعد هذا الهدف أيضًا الأول للنجم الجزائري منذ 17 نوفمبر 2024، حين سجل آخر أهدافه أمام ليبيريا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، ليُنهي بذلك فترة جفاف استمرت 438 دقيقة في مختلف المنافسات الدولية قبل مباراة الصومال.
ويأمل محرز في استثمار هذا الهدف لاستعادة مستواه المعهود وتقديم أداء قوي في ختام التصفيات أمام أوغندا يوم الثلاثاء المقبل، خصوصًا بعد الانتقادات التي طالته من الجماهير والمحللين بسبب تراجع معدله التهديفي خلال الفترة الأخيرة.
ومع ضمان الجزائر التأهل رسميًا إلى كأس العالم 2026، ينتظر محبو “الخضر” أن يكون محرز أحد أبرز أسلحتهم في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بالمغرب، وهي البطولة التي يسعى فيها لقيادة المنتخب نحو استعادة اللقب القاري.
وبهدفه في مرمى الصومال، رفع رياض محرز رصيده إلى 33 هدفًا دوليًا مع المنتخب الجزائري، بينها 7 أهداف في تصفيات كأس العالم، ليقترب من بغداد بونجاح صاحب 34 هدفًا، بينما يبقى إسلام سليماني الهداف التاريخي بـ 45 هدفًا. وخاض محرز منذ ظهوره الأول في مايو 2014 أمام أرمينيا 105 مباريات دولية سجل خلالها 24 هدفًا رسميًا و9 ودية.