كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة غريس بولاية معسكر، تفاصيل صادمة عن جريمة قتل الطف رفيدة ذات التسع سنوات.
وقال وكيل الجمهورية، إنه تم توقيف الجاني، البالغ من العمر 36سنة ومقيم بذات القرية وهو آخر شخص شوهد مع الضحية، من قبل عناصر فرقة الدرك الوطني لإقليم عين أفرص التابعة لكتيبة الدرك الوطني لدائرة غريس.
وعن تفاصيل الجريمة النكراء قال المتحدث في ندوة صحفية، اليوم الخميس، إنه بتاريخ الفاتح مارس 2022، تلقت فرقة الدرك الوطني لعين افرص بلاغ في حدود الواحدة بعد الزوال مفاده اختفاء الطفلة “ب.ر.ح” منذ 11 صباحا نفس اليوم، وأسفرت عمليات البحث عن العثور على جثة الضحية، تحت ردم ترابي بشعبة محاذية للقرية في حدود السادسة مساء في نفس اليوم، وكانت الجثة مكبلة اليدين ومعصوبة العينين بقماش ورقبتها ملفوفة بشاش رجالي، مع وجود كدمات على وجهها.
وحامت الشكوك حول آخر شخص شوهد مع الضحية، لتسارع ذات المصالح الأمنية، بالتحقيف المكثف، أين ضبط بمسكنه العائلي، على قطعة قماش، تحمل نفس مواصفات القماش التعصيب على عينين الضحية.
وقال وكيل الجمهورية، إن المشتبه فيه أعترف بالفعل المسنوب إليه، مرجعا ارتكابه للجريمة لحاجته الماسة للمال، حيث استدرج ضحيته، خلف المدرسة الإبتدائية بذات القرية، ومنحها 20 دينار من أجل شراء حلويات وطلب ملها أن تلتحق به.
واقتاد الجاني الضحية الى شعبة الوادي، أين قام بنزع قرطين ذهب من اذنيها، وكبلها وخنقها واختتم فعلته بردمها تحت التراب ورمى عليها الحشائش، ليتوجه بعدها الى مدينة سفيزف بولاية سيدي بلعباس، بغرض بيع المسروقات، ثم عاد إلى القرية للمشاركته في عملية البحث، لدفع الشبهات عن نفسه.
و أظهرت عملية تشريح الجثة، أن الضحية، تعرضت للخنق مع ثبوت كدمات على مستوى الوجه والجبهة، حسب تقرير الطبيب الشرعي، الذي أكد أن الطفلة لم تتعرض الى اعتداء الجنسي،وضبط بحوزة الموقوف، بعد عملية تفتيش جسدي، على المسروقات، مخبأة باحكام داخل بملابسه الداخلية.
وتم تقديم المشتبه فيه أمام قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، أين أمر بايداعه الحبس، ووجهت له تهمتي جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مع السرقة طبقا للمواد القانونية.
محمد إسلام
