أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية بالخارج رمطان لعمامرة، أن هناك دعاية تحاول تشويه الصورة الحقيقة في الجزائر، وهناك من لديه لوبيات أجنبية في فرنسا وأمريكا لتشويه صورة الجزائر وتبييض صورة المغرب.
وقال لعمامرة في حوار مع القدس العربي ” لا نقبل أحدا أن يستخدمنا لمصالحه، نحن بلد لديه مبادئ، ولا نقوم بخطوات رد الفعل، وحماية أمننا الوطني أولوية، ولذلك جاءت خطواتنا بقطع العلاقات مع المغرب ووقف مرور الغاز من المغرب ضمن هذا التصور، وهذه المواقف لديها تأييد شامل من الشعب الجزائري لأنهم يعرفون أن الجزائر مستهدفة. والشعب الجزائري كله مؤيد لحقوق الشعوب بتقرير مصيرها وخاصة الشعبين الفلسطيني والصحراوي، وأي شيء يلحق بالجزائر ويؤدي إلى ضعفها سينعكس على القضيتين.
وأضاف وزير الخارجية “لن نفرط بذاكرة الجزائر وتاريخها ومبادئها ونحن نعرف أن هناك ثمنا سندفعه، لكن هذا قدر الجزائر أن تظل أمينة على مبادئها وتاريخها وذكرى شهدائها الذي ضحوا لتظل بلدهم حرة وسيدة ومستقلة وسندا للمظلومين”.
وقال المتحدث، “الجزائر تشعر الآن أنها دولة مواجهة مع الكيان الصهيوني الذي كنا نرسل قواتنا لقتاله مع الأشقاء العرب، بعد أن أصبح على حدودنا ويوقع اتفاقات عسكرية وأمنية واستخباراتية مع الجار والأخ والصديق”.
وفي سياق آخر أكد وزير الشؤون الخارجية “أن القضية الفلسطينية ليست سياسة رشيدة تتبعها الحكومة فحسب بل هي جزء لا يتجزأ من مكونات وعي الشعب الجزائري والتزامه الأصيل بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاحتلال الأجنبي”، وان الجزائر انطلاقا من مبادئها لن تتخلى عن دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وفيما يخص القمة العربية أوضح لعمامرة أن” هناك من يعمل على تقويض القمة القادمة. فإن فشلوا سيعملون على أن يكون التمثيل هزيلا”. لم يعد هناك أقنعة. الكل عاد إلى معسكره الذي يعمل من خلاله. ولكننا سنعمل على جمع العرب حول قواسم مشتركة نتفق عليها، وهناك من يعملون على تقويض القمة القادمة، وهناك من يستهدف الجزائر كأمة.
مشيرا إلى ان الجزائر تسعى إلى لم شمل العرب في مؤتمر القمة القادم لنصل إلى موقف مشترك من دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإعادة التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002،دون أن نتدخل في الشؤون الداخلية للدول التي آثرت أن يسبق التطبيع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.