محرز:

لست نادما على اللعب للجزائر وهكذا أضعت فرصة الانضمام لريال مدريد

0
295
للمرة الأولى.. كشف القائد التاريخي للمنتخب الوطني رياض محرز، عن السبب الذي حرمه من الفرصة التي يحلم بها جُل نجوم وأساطير كرة القدم، باللعب لنادي ريال مدريد في فترة ما بعد نجاحه في قيادة ناديه الأسبق ليستر سيتي للفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز موسم 2015-2016، وذلك في المقابلة الصحافية التي خص بها منصة “كاري” الفرنسية.
ولعب محارب الصحراء، دورا محوريا في المعجزة التي حققها فريق الثعالب منتصف العقد الماضي تحت قيادة المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري، راسما لنفسه صورة الجناح الزئبقي الشجاع الذي لا يتمنى أحد مواجهته في مواقف “لاعب ضد لاعب”، ما ساهم في ارتفاع أسهمه في سوق اللاعبين أكثر من أي وقت مضى، باعتباره “صاحب السعادة”، الذي كان يصنع الفارق في الأوقات الصعبة، جنبا إلى جنب مع هداف الحقبة جيمي فاردي، ومهندس الوسط نغولو كانتي وحامي العرين كاسبر شمايكل وباقي الأسماء التي توجت باللقب التاريخي على حساب عمالقة البريميرليغ.
واعترف نجم مانشستر سيتي سابقا وأهلى جدة حاليا، بأنه كان من الممكن أن تأخذ مسيرته الاحترافية منحى آخر بعد انفجار موهبته في الموسم الاستثنائي لأصحاب “كينغ باور”، إلا أن القرار الذي كان قد اتخذه بالاتفاق مع مجلس إدارة النادي في بداية ذاك الموسم، تسبب في حرمانه من اللعب لأعتى وأشهر أندية البريميرليغ وأوروبا، في مقدمتهم النادي الأكثر شهرة عالميا ريال مدريد، قائلا بالنص في حديثه مع المنصة الفرنسية “قبل بداية الموسم الذي توجنا فيه بالبريميرليغ مع ليستر سيتي، اقترحت علي الإدارة وضع شرط جزائي لا تتجاوز قيمته الـ25 مليون يورو، لكني رفضت، ولو وافقت على الشرط الجزائي لانتقلت إلى ريال مدريد”.
وتذكر العواقب الوخيمة لذلك القرار، أبرزها الانقلاب المفاجئ من قبل إدارة ليستر سيتي، من خلال عرقلة كل محاولات نقله إلى أحد كبار الدوري الإنكليزي الممتاز، بهدف إجباره على البقاء مع الفريق، لا سيما بعد تذوق طعم اللعب في دوري أبطال أوروبا، مضيفا في هذا السياق “كل كبار أوروبا في ذلك الوقت كانوا يريدون التعاقد معي، وكانوا ليدفعوا هذه القيمة بكل تأكيد، وأتذكر أنني كنت قد توصلت إلى اتفاق مع آرسنال، لكن إدارة ليستر سيتي اشترطت الحصول على مبلغ ضخم، وهذا تسبب في فشل الصفقة”.
من جهة أخرى، عاد ليصب جام غضبه على أصحاب الجنسية المزدوجة، الذين يماطلون الاتحاد الجزائري في التفاوض على اللعب لمنتخب الخضر، آخرهم ريان شرقي، الذي فَضل ارتداء قميص الديوك الفرنسية على حساب محاربي الصحراء، ونفس الأمر بالنسبة لمغناس أكليوش، الذي لم يحسم قراره حتى هذه اللحظة، قائلا “عليهم أن يظهروا احتراما أكبر للجزائر، لسنا بلدا صغيرا، من غير الصحي أن تبقى في الوسط وتنتظر، عليك أن تحترم كلا البلدين”.
وفي الختام سُئل عن قراره باللعب للمنتخب الوطني على حساب فرنسا ورأيه في فكرة اللعب بجانب كريم بنزيمة، فأجاب قائلا “لم أندم أبدا على عدم تمثيل فرنسا، ولا ليوم واحد، أنا جزائري القلب والروح، ومنذ بدايتي كنت أعرف أنني سألعب للجزائر. وحتى لو أتيحت لي فرصة اللعب مع فرنسا، كنت سأرفض، اللعب مع بنزيمة؟ كريم من أفضل اللاعبين في العالم، ولياقته عالية رغم سنه، كنا سنشكل ثنائيا رائعا، لكن للأسف هو يلعب مع المنافس (اتحاد جدة). تمنيت أيضا أن نلعب معا في منتخب الجزائر، لكنه اختار فرنسا، وأنا فخور بزملائي في الجزائر”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا