قوجيل: “حان لتوحيد الصف العربي وتفادي القرارات الانفرادية”

0
180
قوجيل

قال رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل إن “الوقت قد حان لتوحيد الصف العربي، وتفادي القرارات الانفرادية التي تؤثر على قوة ومصداقية وتأثير الموقف العربي، وتزيد في إرباك وتذبذب الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية عموما، وقضية القدس والمسجد الأقصى خصوصا باعتبارها أبرز نقاط الملف الفلسطيني”..

وأضاف قوجيل في كلمة له اليوم السبت، خلال المؤتمر الـ 33 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي “المسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية أولويتنا الأولى” إن الانتهاكات والاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القدس تضع المجتمع الدولي مجددا أمام مسؤولياته، وتضع على المحك قدرته على توفير الحماية للشعوب وعلى فرض قوانين الشرعية الدولية على الجميع، طمس معالم المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هو إستراتيجية إسرائيلية مكشوفة، تسعى من خلالها قوى الاحتلال إلى استغلال هذه القداسة في تزييف التاريخ ودعم أطروحاتها الأسطورية الكاذبة.

وفي هذا السياق، ذكر رئيس المجلس الأمة بما قاله الرئيس عبد المجيد تبون، في رسالته التي وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة إثر الاعتداءات الأخيرة على المسجد الأقصى، بأن “هذه التطورات الخطيرة التي تأتي في سياق دولي متوتر، تزيد من حدة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتعطل أكثر فأكثر الوصول إلى حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية”.

وأضاف المتحدث “إن الأوضاع المأساوية التي يشهدها الشعب الفلسطيني في فلسطين وفي كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، تدعو أكثر من أي وقت مضى إلى توحيد الصف الفلسطيني والتعجيل في استكمال تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، والتي تعد عاملا جوهريا لنجاح الثورات التحررية والقضايا العادلة في العالم، ولنا في ثورة نوفمبر الخالدة أسوة، فثورة الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي رسمت معالم النصر بتوحيد الصفوف، وجمع الشعب الجزائري بكل انتماءاته تحت راية واحدة تنشد الاستقلال والحرية، من أجل تركيز الجهود وتفويت فرص الفتن والشقاق التي تقتات عليها كل قوى الاحتلال في العالم”..

وجدد صالح قوجيل تمسك الجزائر بالدعم اللامشروط للشعب الفلسطيني حتى تحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس، طبقا لقرارات مجلس الأمن ومبادرة بيروت العربية للسلام، ومرجعيات السلام، نفتخر بهذا الدعم الذي رافقنا في كل مراحلنا التاريخية، بدءا من زمن “أبو مدين الغوث” الذي شارك في معركة حطين لتحرير القدس وترك يده مدفونة هناك، ثم الدعم المادي والمعنوي الذي قدمه رواد الحركة الوطنية قبل وإبان ثورة نوفمبر المظفرة، والذين كانوا أول من نبه إلى الخطر الصهيوني الممتد والقائم على مزاعم عنصرية، وصولا إلى المساندة الكاملة للجزائر المستقلة لكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تسكن وجدان الجزائريات والجزائريين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا