في خطوة مفاجئة تحدد مشاركة البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف في المحافل الدولية، فرض الاتحاد العالمي الجديد للملاكمة، المعترف به مؤقتًا من اللجنة الأولمبية الدولية، إجراءً صارمًا يتمثل في الخضوع لاختبار جيني لتحديد الجنس البيولوجي، كشرط أساسي للمشاركة في أي منافسة دولية تحت إشرافه، بما في ذلك كأس آيندهوفن المرتقبة من 5 إلى 10 جوان المقبل.
وأصدر الاتحاد بيانًا رسميًا بتاريخ 30 ماي 2025، أكد فيه أن خليف “لن تكون مؤهلة للمشاركة في فئة السيدات حتى تُجري اختبار الكروموسومات وفقًا للمعايير المعتمدة”، مشددًا على أن هذا الإجراء “لا يُعد حكمًا على هوية اللاعبة، بل يُطبق على جميع الرياضيين لضمان العدالة في المنافسات القتالية عالية الخطورة”.
وأوضح البيان أن السياسة الجديدة، التي أقرّها المجلس التنفيذي للاتحاد، تشمل فحص العمر والجنس والوزن، وترتكز على تحليل جيني يُعرف بـ”PCR الجيني”، يكشف عن وجود جين SRY المرتبط بالكروموسوم Y، باستخدام عينة دم أو لعاب أو مسحة أنفية.
ويُعد تقديم هذه الشهادة إلزاميًا لجميع الملاكمين والملاكمات البالغين، مع التهديد بإقصاء أي رياضي يتخلف عن ذلك، أو يقدّم معلومات مغلوطة، فضلًا عن إمكانية فرض عقوبات على الاتحادات الوطنية المعنية.
وتُعد إيمان خليف، بطلة أولمبياد باريس 2024 وصاحبة الشعبية الواسعة في الجزائر والعالم العربي، من أبرز الأسماء النسوية في الملاكمة، لكن هذا القرار يعيد الجدل القديم حول أهليتها، في ظل اتهامات ضمنية لم يُفصل فيها من قبل، ما يُنذر بأزمة رياضية وإنسانية تسبق أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
