تطمح الجزائر إلى الاستفادة من قدراتها السياحية لاسيما السياحة الصحراوية التي تسمح بجذب استثمارات وطنية وأجنبية بالنظر للإمكانات السياحية الهائلة التي تتوفر عليها البلاد، حسبما أكده أمس الجمعة، بغرداية، وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي.
وأشار حمادي بمناسبة انطلاق الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي للسياحة الصحراوية، بحضور وزيرة الثقافة والفنون، صوريا مولوجي، ووالي غرداية، عبد الله أبي نوار، وممثلي رئيس المجلس الشعبي الوطني، والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين بالجزائر، وكذا النواب المحليين والمسؤولين المنتخبين، إلى أن “قطاع السياحة يتجه نحو مستقبل واعد بالنظر للإمكانات الطبيعية والثقافية الفريدة التي يتوفر عليها، فضلا عن المواقع المصنفة عالميا بالصحراء الجزائرية”.
وأكد الوزير أن “تطوير السياحة، كقطاع ذو آفاق واعدة جدا ببلادنا، يعد من أولويات برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”، مذكرا أن دائرته الوزارية تعمل على جعل الجزائر وجهة سياحية بامتياز .
وفي هذا السياق، أشار حمادي إلى أن “التحدي يتمثل في بناء + الوجهة الجزائرية في مجال السياحة + من خلال استراتيجية حقيقية للترويج السياحي الشامل الذي يعتمد على تضافر جهود جميع المتدخلين، لا سيما مهنيو القطاع المطالبين بالعمل سويا لتجسيد هذا التحدي”.
وفي هذا الصدد، استطرد يقول “لدينا الإمكانات والقدرات الهائلة الطبيعية والثقافية والمعمارية والسياحية التي تتوفر عليها القصور التي يبلغ عمرها ألف عام بالجنوب الجزائري من أجل جعل الجزائر وجهة رئيسية للسياحة تحترم الثقافة والبيئة ووجهة سياحية أساسية، مذكرا ببعض مواقع التراث المصنفة في تراث البشرية كالأهقار وطاسيلي ناجر والقصور.
ولهذا الغرض، يقول الوزير، “نطلق الوجهة +طريق القصور+ انطلاقا من غرداية مع مجموعة من الدبلوماسيين والصحفيين وغيرهم من منظمي الرحلات السياحية من أجل الترويج للسياحة”.