تحولت العيادة متعددة الخدمات الوحيدة ببلدية “عين البية” إلى خراب بعدما هجرها الطاقم الطبي وأغلقت أبوابها في وجه المرضى.
وحسب السكان فإن هذه العيادة التي كانت ملجأ لهم للقيام بفحوصاتهم العادية وتلقي العلاج الخفيف كأخذ الحقن، تضميد الجروح، قياس الضغط والسكري والكشف العادي، مما يخفف عبء التنقل على الأغلبية لاسيما كبار السن، محدودي الدخل الذين لا يملكون ثمن التنقل خارج بلديتهم. بيد أن هذه الخدمات المهمة توقفت منذ مدة بعدما أصبح الطاقم الطبي دائم التغيب، إلى جانب انعدام وسائل العلاج، وهي الوضعية التي أوعزها السكان لاستهتار مديرية الصحية وغياب مراقبتها ومتابعتها لهياكلها الصحية المتواجدة خارج مدينة وهران.
يذكر أن عديد القرى ببلدية عين البية تطالب بمستوصفات حتى يتمكن سكانها من تلقي العلاج تجنبا لبعد المسافة بينها وبين المستشفى بقديل، هذا الأخير الذي أصبح يعاني من ضغط كبير بسبب تحول مرضى البلديات المجاورة، وخلق مشكل في التكفل بالمرضى، لاسيما وأنه أصبح يستقبل حتى الحالات الخفيفة أو تلك التي تحتاج لأخذ الحقن وقياس الضغط والسكري لديها، بعدما هجر الطاقم الطبي العيادات والمستوصفات بالمناطق النائية لعدم وجود مراقبة من طرف الجهات الوصية.
مريم عبارة
