ضمن نجم مقرة بقاءه في الرابطة المحترفة الأولى عن جدارة واستحقاق، بعد تحقيقه لفوز كبير قوامه (5-2) اليوم السبت، أمام نظيره هلال شلغوم العيد، وذلك ضمن منافسات الجولة الـ30 والأخيرة من الموسم الكروي 2022-23.
وسجل خماسية النجم كل من: فايق عمران عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة (4)، وشاكر قدور شريف في الدقيقتين (5) و(8) وإلياس سعيدي في الدقيقة (38) وإلياس عطاالله في الدقيقة (87)، بينما جاءت ثنائية الهلال بواسطة أسامة مسعودان في الدقيقة (7) واللاعب تقي الدين في الدقيقة (84).
وبهذا الانتصار واصل نجم مقرة سلسلة نتائجه الرائعة في الجولات الأخيرة من البطولة، لينهي المنافسة برصيد 40 نقطة، والتي جناها من 11 انتصارا و7 تعادلات و12 هزيمة، فيما سجل خط هجومه 35 هدفا وتلقى الدفاع 36 هدفا.
ويعود الفضل في تحقيق البقاء في الرابطة الأولى إلى تكاثف جهود الجميع، خاصة من جانب مسؤولي النادي ونخص بالذكر الرئيس عزالدين بن ناصر الذي أبى التخلي عن الفريق في أحلك الظروف، وكرس كل جهوده من أجل انقاذ “النجم” من شبح السقوط إلى الدرجة الثانية، من خلال السهر على تلبية حاجيات اللاعبين وجميع الموظفين، فضلا عن التصدي للمتربصين في “الكواليس” بفضل حنكته والخبرة الكبيرة التي بات يتحلى بها.
ولعل من بين أبرز القرارات الرشيدة والصائبة التي اتخذتها إدارة النجم بقيادة بن ناصر، هي الاستعانة شهر ماي الماضي بخدمات المدرب المخضرم عزالدين آيت جودي (56 عامًا)، الأخير لا يمكن في كل الأحوال لأي كان أن ينكر دوره الفعال ومساهمته الكبيرة في بقاء النجم ضمن حظيرة الكبار.
وتحت شعار “عائلة واحدة.. هدف واحد”، تمكن المدرب آيت جودي من توحيد الصفوف وفتح صفحة جديدة في تشكيلة النجم وتحرير اللاعبين نفسيًا، مما ساعده في تحقيق قفزة نوعية على مستوى النتائج والأداء.
قد يعتبر البعض أن الفريق وباكتفائه بضمان البقاء فقط وفي آخر جولة من عمر البطولة، يعد موسمه فاشلا على طول الخط، ولكن وبلغة العقل والمنطق فإن تحقيق البقاء في البطولة الجزائرية يعتبر “إنجازًا”، ليس لأن مستواها كبير أو شيء من هذا القبيل، ولكن نقول ذلك بالنظر إلى الظروف المحيطة بالنادي والكرة الجزائرية ومنظومتها الفاشلة، فضلا عن حجم الفساد المستشري في جسد الكرة المحلية، وبالتالي فإنه يمكن القول أن تحقيق البقاء بـ”شرف” يعد “إنجازًا”.
أسرة النجم من المسيرين والمدربين واللاعبين وأعضاء الطاقم الطبي تعيش الآن على وقع الأفراح بعد ضمان البقاء، ولكن يستوجب منها الآن النهوض سريعا والتعلم من أخطاء الموسم لتفاديها العام القادم وتحقيق نتائج أفضل تليق بسمعة وشرف “منطقة الحضنة” قبل كل شيء.
ريان. ب
