كشف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن رد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على تبريرات ماكرون حول دعمه للخطة المغربية بالصحراء الغربية كان صارما ودقيقا للغاية.
وخلال ندوة صحفية، أكد عطاف أن الرئيس تبون، اعتبر الموقف الفرنسي الجديد ليس مجرد استنساخ للمواقف السابقة المعلن عنها، بل يتجاوزها ويتجاوزها بالكثير، حيث أنه يركز على حصرية خطة الحكم الذاتي كقاعدة لحل النزاع القائم بالصحراء الغربية وأنه يعترف اعترافا صريحا بما يسمى مغربية الصحراء الغربية ويدرج بصريح العبارة حاضر ومستقبل الصحراء الغربية في اطار السيادة المغربية المزعومة.
كما أكد عطاف، في –حد قوله– أن الخطوة الفرنسية لا يمكن أن تُسهم بتاتا في احياء المسار السياسي وإنما جاءت لتغذي الانسداد الذي أدخلت فيه خطة الحكم الذاتي في القضية الصحراوية منذ اكثر من 17 سنة، وأن الخطوة الفرنسية لا يمكن لها أن تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة، لأنه وبكل بساطة لا يتجه اداء مهمته في نفس الاتجاه الذي اعلنت عليه فرنسا، أي أنه لا يعمل من أجل تطبيق خطة الحكم الذاتي، ولا هو يعتبر أن الصحراء الغربية مغربية ولا هو يهدف الى تثبيت السيادة المغربية المزعومة على التراب الصحراوي.
بالاضافة الى ذلك، فإن الخطوة الفرنسية لا تخدم السلام في الصحراء الغربية، ولا تخدم البحث عن حل سلمي في الصحراء الغربية ولا تتجه في الاتجاه الذي بإمكانه الاسهام في جمع الشروط اللازمة للاسراع في بلورة الحل المنشود لهذا الصراع. طبقا لما أملته ولا تزال تمليه الشرعية الدولية.