في هذه الحالة..”أسود الأطلس” مهددون بالإقصاء من تصفيات “المونديال”
ستكون الجارة الغربية (المغرب) مجبرة لا مخيرة لاستضافة مباراة الجزائر وبوركينافاسو على ملعب مراكش الكبير، يوم 7 سبتمبر المقبل، ضمن فعاليات الجولة الثانية من تصفيات العالم 2022، وهذا بسبب لوائح وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، المشرف الأول على تنظيم هذه المقابلة.
وينافس المنتخب الوطني إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي في المجموعة الأولى ضمن الدور الثاني من تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم “قطر 2022”.
واختار المنتخب البوركينابي اللعب في المغرب، بعد رفض الاتحاد الدولي تأهيل ملعب 4 أوت بالعاصمة واغادوغو، لعدم استقائه الشروط.
ورغم القرار المتخذ من الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، إلا أنه لا خوف على أشبال المدرب جمال بلماضي في مباراة بوركينافاسو، لعدة أسباب، وحتى في لقاءي جيبوتي والنيجر مستقبلا في حال تم برمجة المواجهتين في المغرب، بسبب عدم جاهزية ملاعب البلدين وتوافقهما مع شروط “الفيفا”.
ويتساءل البعض عن إمكانية رفض المغرب استضافة المباراة كرد فعل على خطوة الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية، في هذه الحالة فإن “الفيفا” سيتدخل ويتم تأجيل المواجهة إلى موعد لاحق، مع برمجتها في ملعب آخر، كما سيتم تسليط عقوبات قاسية على الجامعة المغربية، أبرزها إمكانية إقصاء المنتخب المغربي من تصفيات “المونديال”، على غرار ما كان عليه الحال حين قام المغرب بالتنازل والاعتذار عن تنظيم كأس إفريقيا 2015، حيث تم استبعاده من المشاركة في “الكان” من قبل هيئة حياتو في ذلك الوقت مع فرض غرامة مالية، على اعتبار أن الهيئات الكروية وعلى رأسها “الفيفا” ترفض جملة وتفصيلا الخلط بين السياسة والرياضة، وفق الميثاق الدولي، ولن تقبل أي عذر من الجامعة المغربية بخصوص إمكانية تراجعها عن استضافة هذه المباراة، ولهذا فإن اللقاء سيلعب في الزمان والمكان المحددين سالفا دون مشكل، خاصة في ظل ضيق الوقت.
فضلا عن ذلك، فإن بوركينافاسو هي من تقدمت بطلب للجامعة المغربية لاستضافة المباراة بالمغرب، وهذه الأخيرة أعطت الموافقة، برعاية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، و”الفيفا”، ولا دخل للجزائر في القضية لا من بعيد ولا من قريب، ولهذا فإنه وفي حال قرر المغرب خلق مشاكل للمنتخب الوطني كفرض التأشيرة على الوفد الجزائري على سبيل المثال لا الحصر، فإن ما على الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، إلا مراسلة نظيره البوركينابي الملزم بإيجاد الحلول وتسهيل مهمة “المحاربين” في خوض اللقاء في ظروف جيدة، بعيدا عن الجامعة المغربية والأمور السياسية.
أما بالنسبة لمنتخبي النيجر وجيبوتي ولحد الساعة لم يعلن “الـكاف” بصفة رسمية، عن منعهما من الاستقبال في بلديهما، لكن وإن حدث وتم منع النيجر وجيبوتي استقبال منتخبنا الوطني في بلديهما ففي هذه الحالة كل منتخب له الحق في التقدم بطلب للبلد الذي يرغب الاستقبال على أرضه.
وبإمكان النيجر وجيبوتي التقدم بطلب لاستقبال “الخضر” في المغرب، وإن أعطت الجامعة الملكية المغربية موافقتها، فاللقاءين سيلعبان بالمغرب دون إشكال.
محمد. ب